يختلف رمضان هذا العام شكلا ومضمونا فى نوعية البرامج التى يتم تقديمها، حيث تتقلص بشكل كبير البرامج الترفيهية الخفيفة لتسيطر البرامج الحوارية الساخنة، والتى تتخذ طابعا حماسيا وثوريا نابعا من سخونة الأحداث المصيرية، التى تمر بها مصر بعد ثورة 25 يناير.. وتستضيف البرامج نخبة من أهم السياسيين والنجوم والمرشحين للرئاسة والمتهمين بالتواطؤ مع النظام القديم وما يطلق عليهم الفلول. المذيع اللبنانى تونى خليفة يقدم برنامج «الشعب يريد»، تيمنا بذلك الشعار الذى غير الأوضاع فى عدد من البلدان العربية وكان شعار 2011 بلا منازع.. البرنامج يواجه الضيوف بعدد من الأسئلة الساخنة وقبل سؤالهم يضع تونى شعار الشعب يريد معرفة الإجابة. ومن مفاجآت الحلقات، كما قالت نوران نصار، معدة البرنامج.. كشف «جانجاه» شقيقة سعاد حسنى أسراراً جديدة فى لغز مقتل سعاد.. ونفيها شائعة زواج سعاد من جمعة الشوان أو أحمد الهوان والمفاجأة الأهم هى تأكيد الشوان زواجه من سعاد فى حلقة أخرى. وتصريح مرتضى منصور بأنه رئيس مصر القادم بلا منازع.. وكشفه سر رفضه الدفاع عن مبارك خوفا من اتهامه بأنه يدافع عنه ويرفض التشفى فيه لأنه «قبض أتعابه»، كما أصر «مرتضى» على موقفه الرافض لاتهامه فى موقعة الجمل.. والمفارقة أن مرتضى وابنه تم القبض عليهما بعد تسجيل الحلقة بيوم واحد. تطل الفنانة بسمة من جديد كمذيعة بعد غياب سنوات طويلة منذ عملها كممثلة.. وذلك من خلال البرنامج الحوارى «من أنتم» إخراج حسام سلامة.. ويرأس تحريره أسامة الشاذلى. ويقول «أسامة»: تعتمد فكرة البرنامج على تقديم مصطلح معين سواء اجتماعياً أو سياسياً ويكون هذا المصطلح هو موضوع الحلقة ويتم تبسيطه للناس عن طريق فيلم «أنيميشن» قصير يعقب شرح معنى المصطلح.. ثم يتم استضافة شخصيتين متناقضتين فى تعريف هذا المصطلح. ومن أهم حلقات البرنامج حلقة بعنوان «بابا مبارك» تحدثت عن الانقسام حول التسامح مع مبارك، بحجة أنه مثل الأب للشعب المصرى، واستضافت الحلقة أحمد بدير ومدحت العدل. واستضافت وائل الإبراشى وتامر أمين.. وفيها هاجم الإبراشى بعنف الإعلام العام، وأكد أنه كان إعلاماً لا يخدم إلا النظام.. بينما الإعلام الخاص كان يعبر عن الشعب.. وانتقد الإبراشى بشدة تامر أمين، مما اعتبره تامر إهانة شخصية واستاء جدا ودافع عن نفسه بأنه كان يعمل فى جهاز حكومى لكنه لم يجبر أى ضيف يوما على الإدلاء بأى آراء بمن فيهم الإبراشى نفسه، الذى تم استضافتة كثيرا بتليفزيون الدولة. وفى حلقة بعنوان «الكورة فين» تم تناول دور كرة القدم فى تلميع مبارك وابنيه ودور الكرة فى إلهاء الشعب وتغييب وعيه واستخدامها كوسيلة لتغييب الناس عن الفساد والسياسة.. وتم استضافة مجدى عبدالغنى، الذى دافع عن اتحاد الكرة.. بينما هاجم علاء صادق الضيف الثانى بالحلقة اتحاد الكرة واتهمه بأنة بؤرة فساد. أما لميس الحديدى فتقدم فى برنامجها «نص الحقيقة» عددا من القضايا المهمة وتواجه بها ضيوفها من رجال الأعمال والفنانين والسياسيين.. وأكدت إيناس الشواف أحد فريق الإعداد بالبرنامج الذى ترأسه فهيمة أحمد ويخرجه محمد عاطف، أنه تم تصوير 21 حلقة وسيتم تصوير الحلقات التسع المتبقية بداية من ثالث أيام رمضان. وفى حلقة المهندس صلاح دياب تحدث عن المشاكل التى تعرض لها من النظام بسبب امتلاكه جريدة «المصرى اليوم» ونشرها لمعلومات ضد النظام والفساد. وتحدث الممثل السورى جمال سليمان فى إحدى الحلقات عن موقفه من النظام السورى والثورة السورية. وفى حلقة أسامة سرايا تحدث عن علاقته بمبارك واللحظات الأخيرةقبل التنحى وفى حلقة حنان ترك تحدثت عن ظلم النظام السابق لها. وتحدثت ليلى علوى فى حلقتها عن حقيقة غيرة سوزان مبارك منها بسبب علاقة النسب، التى ربطتها بعائلة الجمال والد زوجة جمال مبارك.. وكذلك تحدثت وفاء عامر عن تلفيق النظام لها قضية أخلاقية. وأخيرا.. واجهت لميس خالد صالح بالاتهام بقبوله مسلسل الريان لتجميل صورة الإسلاميين والإخوان ضمن حملة منظمة ومحكمة. ويقدم خيرى رمضان برنامجا اجتماعيا دينيا بعنوان «آمنت بالله» ويشاركه التقديم الشيخ الحبيب بن على الجفرى والبرنامج يرأس تحريره محمد الدسوقى وإخراج عمر عزيز.. ويقول «الدسوقى»: البرنامج دينى سياسى قائم على مواجهات وصدامات بين الأفكار ووجهات النظر ويقوم «خيرى» بدور المذيع بينما يمثل الحبيب وجهة نظر الدين والضيف وجهة النظر الأخرى.. وفى أول 20 حلقة يستضيف خيرى 6 ضيوف ويتم عرض الحلقات على أجزاء.. وعلى سبيل المثال تمت استضافة أسامة الغزالى حرب فى حلقات الليبرالية والدين.. وهناك حلقات مع المخرج خالد يوسف والحبيب ورمضان حول الفن والدين.. وحلقات مع الأنبا مرقس عن المسيحية والإسلام.. وفى آخر عشر حلقات يكون الحوار فقط بين خيرى والحبيب عن قضايا وأفكار مطلقة مثل الخوف والمعصية.