نفت شركة «أوراسكوم تليكوم» بدء أو تحديد موعد لإطلاق مفاوضاتها مع الحكومة الجزائرية بشأن بيع وحدتها في الجزائر «جيزي» إلى الحكومة أو الى شركات أخرى رغم إعلانها أمس الأربعاء، توقف محادثاتها مع شركة MTN الجنوب افريقية لبيع بعض وحداتها لها. وأكدت «منال عبد الحميد» المتحدث الرسمي باسم الشركة المصرية، أن أوراسكوم مازالت في انتظار اتصال الحكومة الجزائرية، لتحديد موعد بدء المفاوضات، رافضة الإفصاح عن أية تفاصيل بشأن ما يتردد عن عرض «أوراسكوم تليكوم» على الحكومة الجزائرية شراء حق الشفعة مقابل مادي. وأضافت أن الشركة المصرية لم تعين حتى الآن ممثلها الرئيسي في المفاوضات المتوقعة مع الحكومة الجزائرية لحسم موقف وحدتها فى «جيزي» بعد إعلان السلطات الجزائرية رغبتها فى الدخول فى مفاوضات حولها. وكانت أوراسكوم، أرسلت بيان رسمي للبورصة اليوم الخميس، تؤكد فيه أنها أبلغت شركة MTN الجنوب أفريقية، إنهاء المفاوضات بينهما في شأن بيع بعض من شركاتها التابعة نتيجة عدم التوصل الى اتفاق فى المفاوضات التي جرت بينها وشركة «ويذر انفستمنت» المساهم الرئيسي في أوراسكوم . ولم تفصح كلا الشركتين عن أسماء الوحدات محل التفاوض بين الطرفين باستثناء شركة «جيزي» التي تتصدر مشغلي المحمول بالسوق الجزائرى. وقال «عمرو الألفي» رئيس قسم الأبحاث لدى بنك الاستثمار سي.اي كابيتال، " إن المستثمرون يتوقعون التوصل لاتفاق من أي نوع"، موضحاً أن «أوراسكوم تليكوم» مازالت تساوي أكثر عند تجزئتها، منها كشركة واحدة في الوقت الحالي . وأشار الألفي، إلى أن مؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات) ومقرها أبوظبى والتي كانت قد أبدت اهتماماً ب «جيزي» قد تكون مهتمة بشراء الوحدة بعد أن تسوي أوراسكوم خلافاتها مع الحكومة الجزائرية. وسبق للمهندس «نجيب ساويرس» رئيس مجلس ادارة «أوراسكوم تليكوم» الإعلان الأسبوع الماضي عن أن الشركة الجنوب أفريقية عرضت 7.8 مليار دولار نظير شراء شركة «جيزي» وذلك في أعقاب إعلان الحكومة الجزائرية رفضها بيع الشركة ل MTN. وكانت شركة «أوراسكوم تليكوم» قد أشارت إلى أنه بناء على رغبة الحكومة الجزائرية فإنها ستوقف مفاوضاتها مع الشركة الجنوب أفريقية تمهيداً للدخول في مفاوضات مع الحكومة الجزائرية التي أعلنت رغبتها في شراء شركة «جيزي» المملوكة ل «أوراسكوم تليكوم».
