«مشادات واحتفالات ودموع واتهامات بالخيانة».. هذه حصيلة ما شهدته الاحتفالات بذكرى ثورة 23 يوليو، السبت ، وفيما حدثت اشتباكات كلامية فى القاهرة بين بعض الناصريين، أمام قبر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، شهدت بورسعيد احتفالات حاشدة بذكرى الثورة، واستقبل أهالى المحافظة «عبدالحكيم»، نجل «عبدالناصر» بحفاوة بالغة. فى القاهرة، شهد قبر «عبدالناصر»، بمنطقة كوبرى القبة، مشادات بين جبهة سامح عاشور، القيادى بالحزب الناصرى، وجبهة الدكتور محمد أبوالعلا وأحمد حسن، بعد اتهام أحد أنصار «عاشور» ل«حسن وأبوالعلا»، بالعمالة لجهاز مباحث أمن الدولة المنحل وخيانة الثورة. وفوجئ الناصريون، البالغ عددهم نحو 300، بدخول عدد كبير من أنصار طلعت السادات، رئيس حزب مصر القومى، مقر الضريح رافعين صوره ولافتات مكتوباً عليها «حزب مصر القومى»، ما أثار استياء الحاضرين، الذين طردوا جميع أنصار «السادات» خارج الضريح. وغاب عدد من أفراد أسرة الزعيم الراحل عن الاحتفال وحضر ابنه «عبدالحكيم» وقال فى تصريحات صحفية، إن ثورة 25 يناير، كشفت أن إرادة الشعب موجودة وصامدة، وإن ثورتى يوليو ويناير متشابهتان. وحضر إلى الضريح الدكتور عمرو حلمى، وزير الصحة، وقال: «جئت بصفتى الناصرية وليست الرسمية وسأجعل العلاج للغنى والفقير سواسية دون تمييز». وفى بورسعيد، استقبل أبناء المدينة الباسلة المهندس عبدالحكيم عبدالناصر، فى المكان نفسه الذى استقبلوا فيه والده يوم 23 ديسمبر 1957، خلال الاحتفال بأول عيد للنصر بعد حرب 1956. واحتشد نحو 5 آلاف من أبناء المدينة، أمام سينما «مصر» بحى المناخ، حيث أقام الحزب العربى الناصرى سرادق الاحتفال بثورة 23 يوليو، وبصعوبة بالغة صعد «عبدالحكيم» للمنصة بعد أن تعلق به مئات المواطنين الذين صافحوه بحرارة.