اتهم الداعية الإسلامى حازم صلاح أبوإسماعيل، المرشح المحتمل للرئاسة، المجلس العسكرى والمستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، بالتستر على قاتلى شهداء الثورة، وقال: «هما يلعبان معاً لعبة البراءة، ولن نسمح لهما بأن يلتفا على إرادة الشعب»، وطالب بأن تكون محاكمات قتلة الثوار والمتهمين بالفساد فى ظل حكم مستقر وليس سلطة مؤقتة. وانتقد «أبوإسماعيل»، فى مؤتمر جماهيرى عقده فى مسقط رأسه فى قرية «بهرمس» بمحافظة الجيزة، وحضره نحو 7 آلاف شخص المجلس العسكرى، لإعلانه إعداد وثيقة للمبادئ الحاكمة للدستور. وقال: «هى لعبة يستخدمها المجلس العسكرى، ولن نسمح له بتنفيذها، وفى حالة إعداد تلك الوثيقة سنعد أنفسنا لمعركة لا تبقى ولا تذر، لأن تلك الوثيقة ضد إرادة الشعب الذى قال كلمته فى الاستفتاء الأخير على التعديلات الدستورية». وأضاف: «لا ننتظر أن يأتى صباح انتخابات الرئاسة وتحتفل أمريكا وإسرائيل بفوز رئيس جمهورية شبيه بمبارك، وقد اجتمع علماء إسلاميون وأعلنوا رفضهم إعداد تلك الوثيقة». وقال «أبوإسماعيل»: «سأنظم حفلة إذا سلم المجلس العسكرى سلطة البلاد إلى الشعب قبل نهاية هذا العام، أما إذا التفوا على إرادة الشعب فسيجدون رقابنا ودماءنا أمامهم». وأضاف: «المشكلة أيضاً أنه لا يوجد جدول زمنى يحدد ما يجرى فى مصر فى الفترة المقبلة، وهم يقصدون ذلك لتعطيل إرادة الشعب، وأقول لهم: الزمن الأصلى للمباراة انتهى ونحن فى الوقت الضائع، لتلحقوا أنفسكم». وأوضح «أبوإسماعيل»: «سيشهد التاريخ لقرية بهرمس أنها أنجبت أول رئيس إسلامى لدولة عربية فى العصر الحديث، ومن الغد سأبدأ حملتى فى كل بقاع مصر، ونتيجة انتخابات الرئاسة محسومة لصالحى، ومن يعملون فى حملتى الانتخابية يتعدون 50 ألفاً على مستوى الجمهورية، ولا يوجد مرشح أقوى منى، وهذا مؤشر على أننى سأنجح فى الانتخابات، فنجاحى هو الضمان الوحيد لنجاح ثورة 25 يناير».
