يا نيل مين حَزِّنك؟.. ومين عذبك؟ الكل يفكر يردمك؟.. مين.. ومين..؟ اللى سارقك وسارق ميتك؟.. شوفتك بتبْكى سِمُومَك كِدَه وبتنْزف!.. سَاكنْ وراكَنْ!.. زَيْى اليتَامَى ونِسألك..؟.. أتاريك زينا لا حد قالك ولا كمان تعرف؟.. ساكنْ ومزوى!.. زى الجرو سقعان ومن وجعك كمان تعوى!.. راكن زى عطلان السواقى.. لما مات الطور وهى بتبْكى.. لما راح الهُدهُد يدَور على أرضُه.. وعلى خِلْه أبو القردان.. قالولوه دا مات مَحزُون فى أرضه.. حكايته أنه كان بيفكر ف وفا الخلان.. ونسى إن كل ده كان زمان وكان.. لما كان النيل يُحرسه الإنسان.. ويزين سماه الهُدهُد مع السِمْان.. بَانْدَه عليك يا نيل ولا تِسمْع.. عرفت إن كُلك خَلاص بَقْى يوجع.. سَرقُوك وسَرقُونا.. ما عاد البُكَا نَافْع خلاص ولا يشفع.. وآخرتها هايحرموك ميتك.. ويخلوا الديدان فيك ترتع!! [email protected]