أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلية، الاثنين، كشف خلايا عسكرية سرية عدة تابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الضفة الغربيةوالقدسالشرقيةالمحتلة واعتقال أكثر من عشرين ناشطا كانوا يخططون لخطف جندي إسرائيلي والقيام بعمليات مناهضة لإسرائيل، على حد زعم الأجهزة الأمنية الإسرائيلية. وقالت الأجهزة الأمنية في بيان إن «جهاز الشاباك بالتعاون مع الشرطة الاسرائيلية والجيش الاسرائيلي أحبط في الأشهر الأخيرة مخططات عدة لهجمات عسكرية إرهابية من قبل خلايا عسكرية تابعة للجبهة الشعبية في منطقة رام اللهوالقدس». وأضاف البيان: «قامت قوات الأمن باعتقال أكثر من عشرين ناشطا متهمين بانتمائهم للبنية التحتية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، البعض منهم من سكان القدس ويحملون الهوية الإسرائيلية، كانوا يعدون لتنفيذ هجمات إرهابية مختلفة، بما في ذلك خطف جندي وتجميع وحيازة أسلحة منها مسدسات وكواتم صوت لشن هجماتهم العسكرية». وأكد البيان أن البنية العسكرية التي تم كشفها «تتألف من خلايا سرية عدة لها انتشار واسع وفي شكل هرمي، وان عددا منها له ماض عسكري من سجناء سابقين اعتقل بعضهم مرات عدة ثم عادوا الى انشطتهم بعد اطلاق سراحهم من السجن». وذكر ان أحد النشطاء المعتقلين هو ناصر ابو خضير من حي شعفاط في مدينة القدس المولود في العام 1961 «وهو ناشط بارز في الجبهة الشعبية وله سجل طويل من النشاط العسكري الارهابي». واوضح البيان أنه «في العام 1981 انفجرت بين يديه عبوة ناسفة اثناء إعدادها ما ادى الى تشويه وجهه ويديه. وبعد اطلاق سراحه من السجن في العام 1986 واصل ابو خضير نشاطه واعتقل مرات إضافية على خلفية تورطة في أنشطة معادية». وتابع البيان أن «أبو خضير اعترف اثناء استجوابه بأنه مسؤول عن البنية التحتية العسكرية ويمثل حلقة الوصل مع قيادة الخارج، وفي فبراير 2011 ذهب الى الاردن ومن هناك اجرى اتصالات مع كبار الجبهة الشعبية في سوريا للحصول على التمويل للبنية التحتية العسكرية وللمساعدة لتدريب أعضاء الخلايا خارج البلاد». كما اعتقلت اسرائيل ناشطا بارزا آخر هو وليد حباس من مواليد العام 1980 في كفر عقب شمال القدس ويحمل الهوية الاسرائيلية. وقالت أجهزة الأمن في بيانها «كان وليد حباس شارك في قتل الجندي الاسرائيلي اساف مئيرة في لينش العام 1998 واطلق سراحه في العام 2007 وبعد ذلك بفترة قصيرة بدأ بتجنيد خلية عسكرية ناشطة في الجبهة الشعبية». وأضافت «اعترف وليد حباس بان افراد خليته بذلوا محاولات عدة لتصنيع متفجرات بدائية الصنع. وتحدث مع ابو خضير عن احتمال مغادرة النشطاء لتلقي تدريب عسكري في ايران». وتابع البيان «كانت وحدته تخطط لخطف جندي واطلاق نار على المستوطنات الاسرائيلية وعلى جنود في رام اللهوالقدس وشن هجمات بالقنابل على مستوطنة حلاميش بالقرب من رام الله واستخدام الهاتف النقال من اجل تفجير عبوات ناسفة في شنط في مدينة القدس». ومن بين المعتقلين يضا فراس البرغوثي من مواليد 1978 من قرية بيت ريما قضاء رام الله، «كانت مهمته الحصول على اسلحة وذخيرة». وكان البرغوثي معتقلا بين العامين 2001 و2005 واطلق سراحه مع آخرين كبادرة حسن نية تجاه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.