شهد جهاز الكسب غير المشروع برئاسة المستشار عاصم الجوهرى، مساعد وزير العدل لشؤون الكسب غير المشروع، الأحد، سلسلة من التحقيقات فى قضايا الفساد وتضخم الثروات، أهمها مواجهة زكريا عزمى، رئيس ديوان رئاسة الجمهورية السابق، بممتلكات جديدة رصدتها التحقيقات، بخلاف الممتلكات التى سجلها باسم نجلى الرئيس السابق علاء وجمال، كما واصل الجهاز تحقيقاته فى واقعة حصول هايدى راسخ على 5 آلاف متر من الأراضى بعد طلبها من محمد إبراهيم سليمان، وزير الإسكان الأسبق، الحصول على 1000 متر، لإقامة فيلتين عليها، فى منطقة مارينا. كما حقق الجهاز مع زوجة «سليمان» وأبنائه الثلاثة فى وقائع تضخم الثروات، وحصل الجهاز على موافقتهم على الكشف عن سرية حساباتهم، كما استمع الجهاز إلى أقوال مسؤولين فى القرى السياحية وشركات أخرى، خاصة بممتلكات الراحل كمال الشاذلى، كما يستمع الجهاز خلال ساعات إلى أقوال مسؤولين فى شركات طلعت مصطفى لسؤالهم عن منح «المجموعة» وحدات سكنية إلى مشاهير النظام السابق، وعلى رأسهم علاء وجمال مبارك. وصل المتهم زكريا عزمى إلى جهاز الكسب غير المشروع فى العاشرة والنصف صباحاً، وسط حراسة أمنية مشددة من سجن مزرعة طرة، وبمجرد هبوطه من سيارة الترحيلات صعد إلى الطابق السابع، ومثل فى الحادية عشرة أمام المستشار منتصر صالح، رئيس هيئة الفحص والتحقيق، لمواجهته بعدد من الممتلكات الجديدة التى كشفت عنها التحقيقات، بخلاف الممتلكات التى سجلها باسمى علاء وجمال مبارك، وتمت مواجهته بممتلكاته، وهى فيلا فى مارينا وأخرى بالغردقة، وفيلا بالتجمع الخامس، وفيلا بأبوسلطان فى الإسماعيلية، وشقة فى المعمورة بالإسكندرية، وشقتان بمصر الجديدة، وممتلكات أخرى رصدتها تقارير «خبراء الكسب»، كما تمت مواجهته بأقوال زوجته وشقيقها فى تحقيقات «الجهاز»، ويعد مثول «عزمى» أمام «الكسب» هو الثانى على التوالى خلال 8 أيام. وواجه المحقق «عزمى» بممتلكات جديدة ظهرت من خلال التحقيقات، فى محافظتى الإسكندرية والقاهرة، أخفاها «عزمى» عن جهات التحقيق، ولم يذكرها فى إقرارات الذمة المالية، وبمواجهة زوجته وشقيقها، أقرا بأن هذه الممتلكات خاصة به، كما تمت مواجهته بتقارير «خبراء الكسب» حول ممتلكاته، وقرر فى التحقيقات أن تحريات الرقابة الإدارية والأموال العامة مغايرة للواقع، كما استكمل «الجهاز» التحقيقات معه ومواجهته بالتقارير حول امتلاكه ثروة عقارية ضخمة، باسمه وبأسماء أقاربه، حصل عليها بطريق الكسب غير المشروع، وكانت التحريات قد أفادت بأن «عزمى» باع شقة وفيلا فى منطقتى مصر الجديدة، وسان استيفانو إلى علاء وجمال مبارك، نجلى الرئيس المخلوع، كما حصل على قطعة أرض ذات مساحة شاسعة بوادى النقرة بأسوان، من خلال استغلال النفوذ والمنصب الوظيفى، وأظهرت التحقيقات تضخم ثرواته بطريقة غير مشروعة، نتيجة استغلاله سلطات وظيفته، وبعدها تمت إعادته إلى محبسه مرة أخرى داخل سيارة الترحيلات. فى سياق متصل، واصل المستشار خالد سليم، رئيس هيئة الفحص والتحقيق، الاستماع إلى أقوال مسؤولى القرى السياحية، حول منح المهندس محمد إبراهيم سليمان، وزير الإسكان الأسبق، أراضى إلى بعض المشاهير ومنهم هايدى راسخ، زوجة علاء مبارك، التى منحها 5 آلاف متر بدلاً من 1000 متر فقط فى «مارينا». كما استمع المستشار سليم إلى منى المنيرى، زوجة «سليمان»، وأبنائها الثلاثة «شريف ودينا وجودى» حول ممتلكاتهم التى رصدتها التحريات والتحقيقات، وتمثلت فى 4 فيلات باسمه، وأسماء أولاده الثلاثة بالتجمع الخامس، لكل واحد منهم فيلا خاصة به، كما تبين امتلاكه 4 فيلات أخرى له، ولكل واحد من أبنائه الثلاثة بالساحل الشمالى فى مارينا، إضافة إلى امتلاكه فيلا واحدة بالغردقة بالبحر الأحمر وأيضاً فيلا أخرى فى القناطر الخيرية، قام ببيعها، بالإضافة إلى فيلا بمصر الجديدة، وكان «سليمان» قد اعترف فى التحقيقات بأن جميع الممتلكات الموجودة فى ذمة زوجته وأبنائه سجلها لهم بأسمائهم، وأنه المسؤول عنها، وحصل المحقق على موافقتهم على الكشف عن سرية حساباتهم فى الداخل والخارج باللغات الثلاث، وتم صرفهم من جهاز الكسب غير المشروع. كما تواصل لجان «خبراء الكسب» فحص جميع القرارات، التى أصدرها «سليمان» خلال توليه وزارة الإسكان، وأثناء رئاسته هيئة المجتمعات العمرانية، بعد تلقى «الجهاز» بلاغات ضد «سليمان» حول تخصيصه أراضى لعدد من رجال الأعمال، بالمخالفة للقرارات الوزارية والقانون وتم فحص ثرواته وأبنائه الثلاثة، كما استمع المحقق إلى أقوال شريف محمد إبراهيم سليمان، نجل وزير الإسكان الأسبق، حول مصادر وعناصر ثروته، وما إذا كانت قد آلت إليه باستغلال نفوذ والده من عدمه، وواجهه المحقق بتحريات الرقابة الإدارية والأموال العامة عن عناصر ذمة والده المالية، وحصل المحقق على موافقته على الكشف عن سرية حساباته فى الداخل والخارج. كما واصل المستشار بهاء دكرورى، رئيس هيئة الفحص والتحقيق، التحقيقات فى وقائع تضخم الثروات، الخاصة بالراحل كمال الشاذلى، وزير مجلسى الشعب والشورى الأسبق، بعد أن استمع إلى أقوال العاملين فى الوحدات المحلية وإدارات الأملاك فى بعض المحافظات فى الغردقة والمنوفية والجيزة، حول كيفية حصول «الشاذلى» على هذه الأراضى، كما استمع إلى أقوال مسؤولى شركة أمريكانا، التى يساهم فيها الشاذلى، حول ممتلكاته، بعد أن حصل «الجهاز» على موافقة ورثة الشاذلى، على الكشف عن سرية حساباتهم فى الداخل والخارج.