تخلص فرج جرانة، 38 عاماً، من حياته داخل حجز قسم شرطة الوراق في الساعات الأولى من صباح الخميس. وتبين من التحريات أن الضحية صنع مشنقة من قطع القماش الخاص بقميصه وقام بربطها بسقف الحجز الانفرادي وعلق جسده حتى لفظ أنفاسه الأخيرة. كان الضحية اتهم منذ أسبوع بتكوين تشكيل عصابي تخصص في سرقة المواطنين بالإكراه، وشرع في قتل ضابط مرور عقب ضبطه على الدائري أثناء مطاردة أمنية، وتبين من التحريات أن المجني عليه كان ضمن المساجين الذين استغلوا الانفلات الأمني، وفر هارباً من سجن أبو زعبل خلال الأشهر الماضية. وكانت المحكمة، قد عاقبت المتهم بالأشغال الشاقه المؤبدة، وأكدت التحريات أنه أصيب بحالة نفسية سيئة بعدما ألقي القبض عليه واتهامه بالشروع في قتل ضابط والسرقة بالإكراه ، وعلمه بأن المحكمة سوف تعيده إلى السجن مرة أخرى، فقرر الانتحار. انتقل محمد شقير، رئيس نيابة الوراق، إلى مسرح الجريمة، وأجرى معاينة مبدئية، لمسرح الجريمة، وأمرت النيابة بانتداب الطب الشرعي وتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة، والتأكد من وجود شبهة جنائية من عدمه.
