أعلنت الحملة الانتخابية لترشيح الدكتور محمد البرادعى للرئاسة عن المسودة الأولية لوثيقة حقوق الإنسان، التى طرحها البرادعى للنقاش داخل الحملة وعلى مستوى القوى السياسية ومرشحى الرئاسة ومنظمات حقوق الإنسان، استعداداً لطرحها للاستفتاء لتكون جزءاً من الدستور الجديد. تتضمن الوثيقة «17 مادة» - حسب الحملة - حول المبادئ والحقوق الأساسية للمواطن المصرى، ومن المقرر الإعلان عنها فى شكلها النهائى خلال مؤتمر صحفى تعقده الحملة بعد انتهاء المناقشات الداخلية حولها. وتنص مواد الوثيقة على أن يكون نظام الدولة جمهورياً ديمقراطياً، والإسلام دين الدولة، واللغة العربية لغتها الرسمية، ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع، ويقوم النظام السياسى على تعدد الأحزاب السياسية، وحق المواطنين فى إنشاء الأحزاب ومباشرة العمل السياسى، طالما لا تقوم هذه الأحزاب على أى مرجعية أو أساس يتعارض مع حقوق المواطنين الأساسية الواردة فى هذه الوثيقة. من جهة أخرى، أعلنت الحملة عن تراجع التليفزيون المصرى عن قرار منع استضافة البرادعى فى برنامج «بكرة أحلى»، الذى يقدمه الداعية عمرو خالد، وقال أحمد عزت، منسق الحملة، إنه علم بأن سبب قرار المنع عدم السماح بظهور المرشحين المحتملين للرئاسة على شاشة التليفزيون المصرى، وكان الدكتور البرادعى كتب رسالة على صفحته الشخصية بموقع «تويتر»، قال فيها: «لقد رفض التليفزيون المصرى ظهورى فى برنامج عمرو خالد.. وحملة التعتيم والتشويه مازالت مستمرة». وأعلن عدد من النشطاء على موقع «فيس بوك» عن تنظيم وقفة احتجاجية أمام ماسبيرو، اعتراضاً على منع البرادعى. وفى رسالة لاحقة على موقع «تويتر» قال البرادعى: «سأظهر غداً مع عمرو خالد.. شكراً للشباب الذى أوصل رسالة قوية للتليفزيون المصرى الممول من الشعب بأن هناك ثورة قامت وأن حرية التعبير مكفولة للجميع». فى المقابل، قالت نهال كمال، رئيس التليفزيون: «لم نمنع ظهور البرادعى أو غيره إطلاقاً، لكن عندما علمت بأن عمرو خالد ينوى استضافته اتصلت به لأخبره بأن التليفزيون المصرى لا يضع خطوطاً حمراء، ولا يمنع أحداً من الظهور، وإن كانت هناك نوايا لاستضافة البرادعى، فعليك - والكلام موجه لعمرو خالد - أن تضمن لنا استضافة باقى المرشحين المحتملين للرئاسة فى برنامجك، لأن التليفزيون المصرى لا يقوم بالدعاية لمرشح بعينه دون الآخرين».
