أكد الدكتور أيمن فريد أبوحديد، وزير الزراعة، الثلاثاء أن الحكومة لا تستورد تقاوي محاصيل زراعية أو خضروات من إسرائيل، وأوضح أنه قرر تشكيل لجنة من قطاع الخدمات الزراعية، والاتحاد العام لمنتجي ومصدري الحاصلات الزراعية، ومركز البحوث الزراعية، للتأكد مما تردد عن زراعة طماطم تعتمد على تقاوي إسرائيلية في منطقة وادي النطرون بمحافظة البحيرة. وتوقع الوزير، في تصريحات صحفية علي هامش جولته بمحافظات القليوبية والمنوفية، أن تكون هذه التقاوي مهربة، لو ثبت أنها إسرائيلية، مشيرا إلى أن إسرائيل تلجأ لدول وسيطة لعمليات تهريب التقاوي لمختلف بلاد العالم مثل قبرص واليونان. وشدد الوزير علي أنه لا توجد زراعات للطماطم المهندسة وراثيا على مستوي العالم، موضحا أن هذه التقنية توجد في بعض زراعات الذرة والقطن. وأشار الوزير إلى أن استخدام الهندسة الوراثية في مصر يقتصر علي المجالات البحثية فقط دون الأغراض التجارية. كما أشار أبوحديد إلى أنه قرر تشكيل لجنة مشتركة تضم أعضاء من لجنة المبيدات وإدارة مكافحة الآفات لفحص زراعات الطماطم والوقوف على أوضاع الإصابة بمرض «توتا أبسلوتا»، ولكنه أكد أن الوضع تحت السيطرة. وكشف أبوحديد عن أنه سيتم الإعلان عن قواعد تخصيص 98 ألف فدان بسيناء خلال أيام، من خلال نظام حق الانتفاع للأراضي التي سيتم تخصيصها للشركات والتعاونيات. وأشار إلى أن الأولوية ستكون لأبناء سيناء والقناة والمسرحين من القوات المسلحة. وفيما يتعلق بدور الوزارة في التصرف في مساحة 75 ألف فدان بمشروع توشكي، وهي المساحات التي تم خصمها من أراضي الوليد بن طلال بالمشروع، أكد الوزير أنه سيتم طرحها لصالح شباب الخريجين والتعاونيات والشركات الخاصة طبقا للقواعد القانونية التي تحكم التصرف في أراضي الدولة، مشددا على أن جميع هذه المساحات ستكون من خلال حق الانتفاع لمدة 3 سنوات لضمان الجدية في الزراعة. وأشار الوزير إلى أن إجمالي المساحات التي تمت زراعتها بالقمح العام الحالي بلغت 3 ملايين فدان بمتوسط إنتاجية 20 أردبًا للفدان، موضحا أنه تم توريد 2.5 مليون طن قمح للدولة لاستخدامها في صناعة الخبز من إجمالي 8 ملايين طن هي إجمالي إنتاج مصر من المحصول، ومن المتوقع أن تصل كمية القمح التي سيتم توريدها إلى 3 ملايين طن، وأشار إلى أن الطاقة القصوى لتخزين القمح في الشون والصوامع التابعة للدولة تصل إلى 4 ملايين طن. في سياق متصل، كشف الوزير عن أن إجمالي مساحات القطن المزروعة الموسم الحالي تقدر ب 525 ألف فدان مقارنة ب371 ألف فدان العام الماضي، موضحا ان مصر تعاقدت علي تصدير 2 مليون قنطار للصين والهند واليابان وأنه من المتوقع أن تصل أسعار تسويق قنطار القطن إلى 1200 جنيه بزيادة تصل إلي 200 جنيه عن الأسعار العالمية. وأضاف أبوحديد: مصر تقوم بتصدير الأقطان فائقة الطول إلى الخارج بينما يتم توجيه الأقطان المصرية طويلة ومتوسطة التيلة المزروعة بالوجه القبلي لتلبية احتياجات المصانع المحلية، مستبعدا أن تدرس زراعة الأصناف القصيرة للقطن في مصر.