كشفت تقارير صحفية بريطانية عن عزم السويسرى جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم ال(فيفا)، على اتخاذ خطوات حازمة على مدار الأيام القليلة المقبلة فى إطار سعيه لتحسين صورته أمام وسائل الإعلام فى مختلف دول العالم بعد تشويهها بشكل كبير على الرغم من فوزه بفترة رئاسة رابعة للهيئة الحاكمة لكرة القدم. وذكرت صحيفة «ديلى ميل» أن بلاتر بصدد التعاون مع هنرى كيسينجر، وزير الخارجية الأمريكى الأسبق ومستشار الأمن القومى فى حكومة الرئيس الأمريكى ريتشارد نيكسون، فضلاً عن الأسطورة الهولندية يوهان كرويف لتنظيف الاتحاد الدولى من الفساد، فيما أطلق عليه بلاتر «لجنة الإنقاذ» لتقديم المشورة بشأن تقديم الشفافية وفرض السيطرة على جميع أعضاء الاتحاد، وسيتم منح اللجنة سلطة التحقيق واقتراح الحلول لوضع حد لادعاءات الفساد والرشوة التى تحاصر ال(فيفا) منذ عدد من السنوات. ونقلت الصحيفة عن بلاتر قوله: «سنقوم بتشكيل لجنة حكماء تضم رياضيين وسياسيين وبعض الشخصيات العامة التى تساعد على تطوير الأفكار من ضمنهم كيسينجر وكرويف». وأضاف أنه لا يتوقع معارك جديدة وأن ال(فيفا) سيبدأ مرحلة جديدة من الشفافية عقب فضائح الرشوة والتحقيقات الداخلية التى هزت البيت الكروى العالمى، وقال: الفيفا سيراقب الجميع، سيكون كل شىء واضحاً تحت شعار عدم التسامح مع المفسدين والمرتشين، لن يكون ذلك مقتصراً على فرد بل جميع أعضاء الاتحاد الدولى وأنا بينهم، إنه أكثر من إنذار إنها بطاقة صفراء. وأضاف: لندع اللجنة تعمل الآن ونرى، وأستطيع أن أعطى لكم شخصية بارزة إنه كيسينجر الذى أكد على الفور موافقته. أحد الذين سيشاركون أيضاً، هو لاعب سابق إنسانى عظيم، يوهان كرويف، الذى سيكون شخصية مثالية فى أى من اللجان. وأشار بلاتر إلى أنه تحدث إلى المؤسسات الراعية لأنشطة الاتحاد الدولى عقب فضائح الرشاوى، وقال «نعم، إنهم يثقون بنا ولكنهم طالبونا بجلب قارب ال(فيفا) إلى مياه أفضل لكن أحداً منهم لم يقل سننسحب». وحصل بلاتر على 186 صوتاً من إجمالى 208 أصوات ونشرت صحيفة «صن» الإنجليزية تعليقات لاذعة فى تقريرها حيث كتبت فى العنوان «يا له من حمل من بطاقات الاقتراع القديمة». وأضافت «جوزيف بلاتر المتعجرف سجل فوزاً هزلياً فى انتخابات رئاسة ال(فيفا)، وأعلن نفسه بطلاً فى سباق من جواد واحد». وقالت: «الرجل الموصوم البالغ من العمر 75 عاماً يحتفظ بالمنصب لأربعة أعوام أخرى بعد حصوله على 186 صوتاً.. إنه نوع من النتائج يمكن توقعه فى انتخابات تضم مرشحاً واحداً فى دولة شيوعية أو جمهورية صغيرة تافهة ولكن 17 وفداً كروياً رفضوا خوض اللعبة وامتنعوا عن التصويت». وأجرت الصحيفة استطلاعاً للرأى أكد خلاله 65٪ ممن خضعوا للاستطلاع اعتقادهم أن بلاتر مدان فى اتهامات الفساد. كانت تعليقات صحيفة «الجارديان» أقل إثارة، ولكنها انتقادية أيضاً حيث ذكرت الصحيفة فى عنوان «قيام سيب بلاتر بسحق منتقديه يعد سخرية من الديمقراطية».
