الإخوان المسلمون والجاهلية الإسلامية المستقرأ لتاريخ جمعية الإخوان المسلمون يري انها بدأت مخلصه النيه صحيحه الاهداف سنه 1918 علي يد الشهيد العظيم الشيخ حسن البنا رحمه الله .وتبنت الدعوه الي الله والدين الحق وتعمير الارض ومساعده الناس ورفع مستوي تعليمهم وثقافتهم وايمانهم . وكانوا كما اعتقد اهلا لذلك من حسن الخالق ولين الجانب والايثار والتعاون علي البر والتقوي وغمط النفس حقها وايثار الغير والحق عليها .بغير استعلاء ولا تباهي بالكثره ولاتميز ولاتمييز ولافخر ولا افتخار !!!!! وهذا هو حال المسلمون الحق . ثم حدا ومال بهم الطريق قليلا .لكثره المنضمين اليهم فتفرعت بهم السبل والافكار وتناوشتهم بعض أهواء الحياه واستعجال تحقق الاهداف نحو مجتمع كل من فيه يدين لله بدينه الحق بغير تقصير ولا تفريط . ورغم دفعهم الثمن الباهظ من ارواحهم واهانتهم وتعذيبهم علي مدار عقود من الزمن الا انهم لم ينفرط عقدهم ولم تلين لهم قناه واستمسكوا بحبل الله وعضوا علي عقيدتهم السمحه بالنواجذ . وهذا يحسب لهم .عند الله ان شاء الله بالاجر العظيم وبين الناس بالحب الجارف لهم ولما يدعون به واليه . والان وبعد الثوره التي بدأها الله بمشيئته وراعاها بقدرته وأذن لها ان تكون . ولا يجحد بذلك الا كل معاند لايري !! تتعرض الجماعه والحزب المنبثق منها بل واقول الاسلام ايضا مجازا وتعديا الي هجوم وانتقاد وجدل غوغائي وتجريح احيانا ودعوه للرفض والاستبعاد اخيرا . وانا اري سبب ذلك يتلخص في احساس الجماعه بنفسها ((قال الله تعالي مامعناه --اذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغني عنكم من الله في شئ)) وكثرتها وتنظيمها . فانقلبت بعض مفاهيم اعضائها في هدف الجماعه من لم شمل الناس وجمعهم وتاليف قلوبهم علي دين الحق ومبادئ الاسلام الي التباهي والتفاخر والاستقطاب البغيض والتمييز بين الناس والدعوه لذلك .وربما ساعد وقوي ذلك انضما م حديثي عهد بهم لم يدخلوا ولم يختبروا في جهاد السابقين ولاهجرتهم الي الله في ظروف قاسيه . فاعتبروا وجودهم وانضمامهم للجماعه مغنا لامغرما وايثار وتعب ومشقه في سبيل الحق . فرجع صدي ذلك وسمع هسيسه .وملء صدي رجع همساته وخطراته البلد كله . واصبح الناس اوبعضهم اوبعض ضعيفوا النفوس يهاجمون الاخوان ودعوتهم وحجتهم في ذلك حجج الجاهليه الاولي بمثل قريب الشبه انهم يفرقون بين المرء واهله !!! يقولون نحن المسلمون وغيرنا لا وان لم يصرحوا بلسانهم ! يقولون من قال لا علي التعديلات الدستوريه كافر ! لانهم قالوا نعم . يقولون لاتتزوجوا الامن بعض !!! يقولون من معا فهو المسلم الحق وماعدا ذلك فهو كافر . ويقولون انهم يتبعون مبدأ التقيه الان ويتماشون ولايجاهرون بعسف افكارهم حتي يتمكن لهم الامر وتخضع لهم سلطات الدوله . وكل ماقالوا سابقا حقا وصدقا مبدأ ومقدمات و استنتاجا لنتيجه أستقراء منطقي يؤدي لنتيجه طبيعيه منطقيه . والاخطر من ذلك بكثير انهم في هجومهم ورفضهم ذلك يأخذون الاسلام ودين محمد (صلي الله عليه وسلم ) معهم كتف قانوني كما نقول ويختلط هذا بذاك وتتحد المواقف ويرفض ويستبعد الدين بكرههم الاخوان المسلمون وارتباطهم بذلك . اين الخطأ .أين الانحراف .اذا اردنا التصحيح فلابد ان نعرف الخطأ ونعترف به صراحه وبلا مواربه او خوف . فقد قال الله لرسوله الكريم مامعناه وتخشي الناس والله احق ان تخشاه . جماعه الاخوان كلها أخطأت الطريق وتنكبت الاسلوب وأستملحت شهره و لعاعه وجزاء الدنيا علي رضي الله ورسوله ونشر دين الله وتمكينه بالحق . ارادوها جاهليه . وان كانت جاهليه اسلاميه . مثلما حدث ايام الرسول الكريم( صلي الله عليه وسلم ) واختلف مسلم من المهاجرين مع مسلم من النصار وتنادي كلا منهما بفريقه . فسمع بذلك الرسول وغضب غضبا شديدا وقال أجاهليه وانا بين أظهركم .!!! دعوها فأنها منتنه دعوها فأنها منتنه . ولا اظن ان الرسول الكريم قد ورد علي لسانه المنزه الشريف هذه اللفظه التي توحي بلبشاعه والرائحه الكريهه لمن يقترب منها الا في هذه الوقعه الاشد بشاعه وفرقه وتدميرا للدين وللدوله . والان أدعوكم وأدعوا كل مخلص منك ومن غيركم ذوبوا مع اخوانكم وذروا الاسامي والمسميات التي تفرق وتوحدوا ولاتضييعوا دينكم وبلدكم واجركم وتاريخكم المشرف وتضحياتكم الجثام وووطؤا اكتافكم واحنوا هاماتكم ليصعد عليها قول لا اله الا الله محمد رسول الله . و اخيرا أذكركم بقول العصوم( صلي الله عليه وسلم ) .أجاهليه وانا بين أظهركم . دعوها فأنها منتنه . طاهر مصطفي نور الدين 2/6/2011