شهدت مساجد النور والأزهر الشريف والحسين، أجواء ساخنة، عقب صلاة الجمعة، بدأها الشيخ حافظ سلامة، رئيس جمعية الهداية السلفية، وبصحبته عدد من السلفيين في مسجد النور الذين قرروا بدء اعتصام مفتوح داخل المسجد مطالبين بتمكينهم من إدارته. وأعلن سلامة، دخوله وأنصاره في اعتصام مفتوح داخل المسجد حتى يتم تنفيذ الحكم القضائي النهائي الذي حصل عليه بعودة المسجد وملحقاته إلى جمعية الهداية. واتهم سلامة الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء، والدكتور عبدالله الحسيني، وزير الأوقاف بالعمل لصالح أياد خفية، لم يحددها، تريد العبث بالوطن ولا تريد أن يصل الإسلاميون للحكم في مصر. وأكد سلامة أن تعطيل هذا الحكم لا يقف وراءه وزير الأوقاف فقط، وإنما يساعده رئيس الوزراء وعدد من الجهات الأجنبية، التي لم يحددها، مضيفا: «أعلم أن السفيرة الأمريكية طلبت عدم تنفيذ الحكم وتسليم مسجد النور». وقال حافظ: «نسمع عن عصام شرف كل يوم فتخرج منه قرارات تضر مصلحة مصر وسمعتها في الداخل والخارج في ظل غياب المجلس الأعلى للقوات المسلحة. وطالب سلامه بأن يتوقف «شرف» عن ما وصفه ب«اللعب بالأصابع الخفية» لأن مصر إسلامية وستظل إسلامية رغم أنف الجميع، «ولن نسمح بإثارة الفتن مرة أخرى، «وعلى من يتآمرون على مصر أن يتقوا الله». وطالب القوات المسلحة بأن تقوم بتنفيذ وعدها له والذي يتمثل بتمكينه من المسجد والملحقات، واحترام القضاء المصري. من جهتها، قامت القوات المسلحة والشرطة بعمل كردون أمني حول المسجد، فيما حمل أنصار الشيخ حافظ سلامة لافتات كتب عليها «أهالي السويس يؤيدون حافظ سلامة شيخ المجاهدين»، وأخرى تطالب بعودة المسجد إلى جمعية الهداية الإسلامية. من جانبه قال الشيخ أحمد ترك، إمام وخطيب مسجد النور، في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم» إنه مستمر في عمله داخل المسجد بالرغم من المضايقات والمؤامرات والضغوط، وأضاف أن الشيخ حافظ سلامة وجمعيته ليس لهم حق في المسجد والحكم القضائي الصادر بأحقيتهم في الملحقات فقط. في الوقت نفسه، نظم المئات من أهالي حي الجمالية والدرب الأحمر والدراسة وزوار مسجد الحسين والأزهر مظاهرات بميدان وساحة المسجد الحسيني تطالب بعودة الشرطة إلى الشارع للقضاء على ظاهرة انتشار البلطجة خاصة في المناطق السياحية. ورفع المتظاهرون لافتات ورددوا هتافات لمناشدة الشرطة للعودة منها «الشعب والشرطة إيد واحدة» و«الشرفاء يعتذرون للشرطة المصرية» و«ارجعي يا شرطة إحنا من غيرك في ورطة» و«عايزين الأمن والأمان ..عايزين الشرطة زي زمان». وتفاعل زوار مسجد الحسين خاصة من مريدي الطرق الصوفية مع المتظاهرين بالإضافة إلى انضمام أصحاب وعمال المقاهي والبازارات ومحال الأقمشة بمنطقة الحمزاوي بشارع الأزهر الذين تضرروا من غياب الشرطة أمام انتشار ظاهرة البلطجية.
