بعد أن تحدث الدكتور جمال المراكبى عن الإسلام ولماذا الإسلام ؟ منذ زمن إبراهيم عليه السلام حتى وصل إلينا والواجب علينا تجاه هذا الدين وفهم نصوصه بطريقة علمية بسيطة . عقب بعد خطبته فى مسجد الفتح الإسلامى بمدينة السرو بتاريخ 2011/5/27عن الإمارة قائلا : نرفض النزول فى السياسة ورموز الدعوة لا تصلح أن تدخل فى السياسة ولا أقصد شخصا بعينه وإن برز منهم رجلا ذو دراية سياسية بكل الأمور فلا بأس . وأشار الشيخ إلى تجربة محافظة الشرقية فى مجلس شورى بكل فرع لضرورة التواصل بين المحافظات المختلفة حيث يتم اختيار شخص منهم بليغ تحت غطاء أنصار السنة والجماعة ولا يشترط أن يكون من داخل الجماعة ويتكلم باسم الجمعية العمومية ومجلس الشورى بكل محافظة ومجلس الشورى يتم اختياره من كل جمعية عمومية يالفروع وأكد على ضرورة التواصل بين الفروع على مستوى الجمهورية لتنشيط الفروع التى لم تؤد على الوجه الأكمل لأن الناس تنظر الآن إلينا ونحتاج إلى الفهم السليم بعيدا عن العصبية والهدف الخاص ثم تحدث الشيخ عن موضوع الإمارة وبدأ بالآية الكريمة ( إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعا بصيرا ) وهنا تكلم الرسول صلى الله عليه وسلم عن الأمانة بصفة عامة وأصولها واختار الشيخ منها أمانة الاختيار والولاية وضوابط الإسلام فى هذا ومن هذه الضوابط مالا يفهمه الناس قاعدة التزكية والصدف مع الشعار . ثانيا الشرعية ومن المصلحه أننا لا بد أن نتغير ونأمر بالمعروف وننهى عن المنكر ونتواصى بالصبر ولا نتعالى على الناس وعلى المخالفين والأمة تحتاج إلى الكلام المنضبط والدعاوى الواضحة وأشار أن العلم .طائفة منا لا يهمهم أن يصنعوا دستورا على هواهم ويسعوا إلى الانقلاب على هذا الوضع ولو باستقطاب أجنبى ونحن إصلاحيون لا نسعى إلى الفساد ثم أكد الشيخ أن من أمانة الولاية عدم إسناد الأمر إلى غير أهله فالتاجر لابد أن يكون أمينا والبائع والإعلامى كذلك والغرب عرف هذه الصفة .وفى سورة القصص قال تعالى ( يا أبت استأجره إن خير ما استأجرت القوى الأمين) أى أن الأمانة والقوة هما ركنا الولاية ورفض النبى صلى الله عليه وسلم تولية أبى زر الغفارى بعد أن قال للنبى صلى الله عليه وسلم ألا تستعملنى ورفض توليته لضعفه الوجدانى والشاهد على ذلك أن أبا ذر وضع خده على الأرض ليدوسه الصحابى الذى قال له أبوذر يابن السوداء وقال له النبى صلى الله عليه وسلم إنها أمانة وإنها يوم القيامة خزى وندامة إلا الذى أخذها بحقها وأشار الشيخ أن ثورة يناير فى التحرير ليست خروجا على الحاكم لعدم حمل السلاح ثم عرض الشيخ النموذج الإسلامى المشرف للملك عبد العزيز بن مروان وكيف تولى الحكم وبعد ذلك قصة يوسف الصديق فى مصر وتقواه فى ترك الفاحشة وإيمانه وكيفية عرض العقيدة أولا قبل إجابة زملائه فى السجن لتفسير أحلامهم فكانت أمانته على خزائن مصر . وختم الشيخ كلمته بحديث النبى صلى الله عليه وسلم ( من ولى أمر المسلمين فولى رجلا وهو يجد من هو أصلح منه للمسلمين فقد خان الله وخان ورسوله وحان المؤمنين )اللهم ولى أمورنا خيارنا ولا تولى أمورنا شرارنا : طلعت العواد