أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أن مصر كعضو مؤسس للأمم المتحدة، وعدد من المنظمات الإقليمية لطالما كانت لديها رؤيتها وإسهامها فى مواجهة أهم التحديات التى يشهدها العالم، وشدد فى كلمته التى ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس، على أن ما يواجهه العالم من تحديات يحتم على الجميع فتح نقاش معمق، حول تطوير العمل تحت مظلة الأممالمتحدة، وتأكيد الالتزام بنظام دولى فاعل وعادل، قوامه الحوار والتعاون، وإعلاء ثقافة السلام والاحترام المتبادل. وشدد على استعداد مصر، بما لديها من خبرات فى مكافحة الإرهاب، لتكثيف تعاونها مع الدول الصديقة والأممالمتحدة، خاصة فيما يتعلق بالتصدى لأيديولوجيات الإرهاب، مؤكدًا على أهمية رفع السودان من قوائم الدول الراعية للإرهاب، تقديرًا للتحول الإيجابى، وتمكين حكومته من مواجهة التحديات الاقتصادية، من خلال التفاعل مع المؤسسات الاقتصادية الدولية، تلبية لآمال شعبه. وأشار الرئيس إلى حرص مصر على رفعة شعوب حوض النيل الشقيقة، مؤكدًا تفهم مصر شروع إثيوبيا فى بناء «سد النهضة»، رغم عدم إجرائها لدراسات وافية حول آثاره بما يراعى عدم الإضرار بالمصالح المائية لدول المصب، ومنها مصر، لافتًا إلى أن مصر بادرت بطرح إبرام «اتفاق إعلان المبادئ حول سد النهضة»، والذى أطلق مفاوضات امتدت 4 سنوات، للتوصل لاتفاق يحكم عمليتى ملء وتشغيل سد النهضة، إلا أنه – ومع الأسف – لم تفض هذه المفاوضات إلى نتائجها المرجوة. وتابع أن مصر مازالت تأمل فى التوصل لاتفاق يحقق المصالح المشتركة لشعوب نهر النيل الأزرق فى إثيوبيا والسودان ومصر، مشدداً على أن استمرار التعثر فى المفاوضات حول سد النهضة، سيكون له انعكاساته السلبية على الاستقرار، لافتًا إلى ضرورة أن يكون هناك وقفة حاسمة، تنهى الأزمة الممتدة فى اليمن، من خلال تنفيذ الحل السياسى بمرجعياته المعروفة، وإنهاء التدخلات الخارجية من أطراف إقليمية غير عربية، تسعى لتقويض الأمن القومى العربى، ومواجهة التهديدات غير المسبوقة، التى تعرضت لها منطقة الخليج العربى. وفى سياق متصل، قال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، إن بلاده تملك أقوى جيش فى العالم، معرباً عن أمله فى ألا يستخدم هذه القوة، داعيا إلى تشديد الخناق على الاقتصاد الإيرانى، قائلا إنه يجب ألا تساند أى دولة «تعطش إيران للدماء». وأعرب الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون، عن أمله فى إحراز تقدم بشأن إيران فى الساعات المقبلة بعد أن أجرى محادثات مباشرة وصريحة مع نظيره الإيرانى حسن روحانى، لمحاولة إيجاد أرضية مشتركة.
