أجرى الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، أمس، جولة لتفقد موقف تنفيذ الأعمال بالحى الحكومى بالعاصمة الإدارية الجديدة، والأحياء السكنية، ومنطقة الحديقة المركزية، وحى المال والأعمال، فضلاً عن منطقة الأبراج، ورافقه فى الجولة الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، والدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، والدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان، واللواء إيهاب الفار، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة. واستمع رئيس الوزراء خلال زيارته إلى عرض قدّمه اللواء شعبان ضاحى، المسؤول عن مشروعات رئيس الهيئة الهندسية بالعاصمة الإدارية، تضمن المخطط العام لمنطقة الوزارات وشركات المقاولات التى تتولى أعمال التنفيذ، ونسب الإنجاز التى تمت فى الحى الحكومى، حيث تتراوح نسب التنفيذ ما بين 71% و88%، وكذلك معدلات تنفيذ شركات المقاولات العاملة بالمشروع فى الأعمال المسندة إليها. كما استعرض موقف ساحة الشعب والنصب التذكارى والمسرح الرومانى ومركز قصر الثقافة الإسلامى والمدينة الرياضية، وحى المال والأعمال، مشيراً إلى أن طرق الحى السكنى بلغت نسب تنفيذها 100%، وكذلك طرق الحى الدبلوماسى. وبدأ رئيس الوزراء جولته بالحى الحكومى، حيث استمع إلى عرض عن الحى والذى يقع على مساحة 1.5 مليون متر مربع، بما يعادل 150 فداناً ويشمل 10 مجمعات وزارية بإجمالى 34 وزارة، بالإضافة لمبنى رئاسة مجلس الوزراء ومبنى مجلس النواب ومحور رئيسى يتوسط المبانى الوزارية بمسطح 430 ألف متر مربع. وشدد الدكتور مصطفى مدبولى على ضرورة الالتزام بالبرامج الزمنية للتنفيذ، وجودة تنفيذ الأعمال، مشيرا إلى أنه تتم حاليا الإجراءات الإدارية لانتقال الحكومة للعاصمة الجديدة، سواء باختيار الموظفين الذين سيتم انتقالهم، أو إجراءات تدريبهم، وكذا تأثيث الحى الحكومى، وخلافه. وعقب زيارته لمقر مجلس الوزراء الجديد، توجّه الدكتور مصطفى مدبولى، لمتابعة موقف تنفيذ إنشاء مبنى مجلس النواب، واستمع إلى عرض عن المبنى الجديد الذى يقع على مساحة 25.87 فدان، ويشمل مبنى رئيسيا، يضم قاعة تتسع ل 1000 عضو برلمانى، ومكاتب تسع 3200 موظف ويبلغ متوسط مساحة الدور 16000 متر مسطح. ويضم مبنى مجلس النواب عددا من الأجنحة لكبار المسؤولين، فضلاً عن المتحف ومطعم كبار الزوار، وصالون النواب، والنائبات والبهو الرئيسى. ثم تفقد رئيس الوزراء مركز مصر الثقافى الإسلامى بالعاصمة الإدارية الجديدة الذى يقام على مساحة 15 ألف متر مربع، والذى يضم مسجدا، بالإضافة إلى منطقة الخدمات وجراجات متعددة الطوابق تتسع لنحو 4 آلاف سيارة، كما يوجد بالمركز المكتبة الإسلامية المركزية، وقاعات مناسبات. كما تجول رئيس الوزراء فى مدينة الفنون والثقافة، وخلال الجولة، أشار اللواء محمد أمين، مستشار رئيس الجمهورية، والمشرف على تنفيذ المدينة، إلى أن «مدينة الفنون والثقافة» بالعاصمة الإدارية الجديدة يتم إنشاؤها فى إطار رؤية جديدة ومبتكرة لإعلاء صوت الفن الذى طالما عبَر به المصرى القديم عن هويته وأصالته على مر السنين وأنها إضافة نوعية للثقافة المصرية بمضمونها الشامل، ممثلة للقوى الناعمة المصرية، ومؤكدة للريادة المصرية على مر العصور، مؤكدا أن المدينة هى الأكبر عالميا فى هذا المجال. وقال العقيد وليد سامى سلامة، المدير التنفيذى للجهاز الوطنى للإدارة والاستثمار، المسؤول عن التنفيذ: «تضم مدينة الفنون والثقافة أيضاً «مكتبة مركزية» تشمل مجموعة من الكتب النادرة للحركة التشكيلية المصرية ومقتنيات ورقية ووثائقية فريدة لكبار الشخصيات الفنية والثقافية المصرية، لتكون مكتبة ذات طابع فنى خاص، تُمثل مرجعية إقليمية بل ودولية فى مجالات الفنون المختلفة، بالإضافة إلى ركن للطفل الذى حاز على اهتمام كبير من قبل مصممى المكتبة، كونه ذخيرة الأوطان وأمل كل الشعوب فى مستقبل أفضل». وتوجّه الدكتور مصطفى مدبولى، بعد زيارة مدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة موقف الأعمال الإنشائية لمشروع المدينة الرياضية. من ناحية أخرى، أصدر رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس إدارة جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، قراراً بتجديد الثقة فى نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، رئيسًا تنفيذيًا لجهاز تنمية المشروعات لمدة 6 أشهر. وأشارت «جامع»، فى تصريحات صحفية، إلى أن الجهاز سيستمر فى تنفيذ استراتيجيته الخاصة بدعم مشروعات الشباب وتقديم كل نواحى الدعم المالى والفنى والتسويقى لتلك المشروعات، لافتة إلى أن الجهاز سيستمر فى التعاون والتنسيق مع كل الوزارات وجهات الدولة المعنية بقطاع المشروعات الصغيرة للنهوض بهذا القطاع والتوسع فى تمويله ومشاركته فى المنظومة الاقتصادية للدولة.