قال الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، إن المنهج الذى انتهجه الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال السنوات الخمس الماضية فى مواجهة التحديات كان منهجًا غير تقليدى، الأمر الذى كان سببا فى تحقيق التنمية والتقدم فى مصر حاليا. وأضاف خلال اللقاء الذى عقده مع نواب المحافظين الجدد خلال زيارته للأكاديمية الوطنية للتدريب، أمس، أن الرئيس يرحب بأى فكرة تساهم فى إنجاح تجربة نواب المحافظين الجدد، مشيرا إلى أنه تم اختيارهم بناء على أسس تميز علمى وأكاديمى. وتابع «مدبولى» أن الأزمة الحقيقية التى واجهت مصر خلال السنوات الماضية كانت تتمثل فى اختيار بعض القيادات ذات خلفية أكاديمية متميزة لكنها ليس لديها خبرة فى العمل العام، ما كان سببا فى عدم توفيقهم. وأوضح أن هناك العديد من الخبرات التى يجب أن يحظى بها من يمارس العمل العام، وهو ما تقوم به الدورات التدريبية التى يحصل عليها نواب المحافظين الجدد فى الأكاديمية الوطنية للتدريب، مشيرا إلى أن الرئيس وجه بالاهتمام بهم وتوفير كافة الإمكانيات لإنجاح تجربتهم. وكشف رئيس مجلس الوزراء عن أنه اجتمع مع نواب المحافظين الجدد قبل حلفهم اليمين أمام الرئيس، وأكد لهم أن الرئيس حريص كل الحرص على إنجاح تجربتهم فى أماكنهم القيادية ليكونوا فى المستقبل القريب مشروع محافظ أو وزير، لافتا إلى أن هذا الاهتمام والدعم المقدم من الدولة لهم يعتبر رسالة بأن هناك تغييرا حقيقيا فى مصر، وأن الدولة لديها قناعة شديدة بإمكانيات الشباب وقدراتهم وطاقاتهم التى يجب استغلالها بعد منحها الخبرة العملية. وقال إن التدريب يعد تسليحا للشباب بما يكتسبونه من خبرات للنجاح والعمل، موضحا أنه عقب تصعيد هؤلاء الشباب سيكون هناك شباب آخرون كنواب، ليصبح لدى الدولة نسبة كبيرة من المسؤولين الشباب. وأكد «مدبولى» أنه سيتم تخصيص موارد ضخمة لتنمية المحافظات عبر عشرات المليارات من الجنيهات، وسيكون هناك دور لنواب المحافظين فى تنفيذ تلك المشروعات. ولفت إلى أنه سيكون هناك اجتماع دورى مع نواب المحافظين بعيدا عن أى طرف، وذلك بعد أن يتسلموا العمل بفترة.