كشف الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، عن أول كشف أثرى للعام الجارى، والذى يضم عدة توابيت أثرية، بمنطقة الغريفة بتونا الجبل فى المنيا، والتى تعمل بها البعثة الأثرية برئاسة الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار. وأضاف «العنانى»، فى تصريحات صحفية، أن المنيا مازالت منطقة بكرًا، وتحمل فى جعبتها الكثير من الأسرار التى ستبوح بها، فمنذ عام 2018 تم الإعلان عن 4 اكتشافات جديدة، منها خبيئة للمومياوات ومجموعة من المقابر. وأوضح «وزيرى» أن التوابيت الحجرية المكتشفة يخص أحدها شخصا يدعى «أرت حرو» وهو ابن «بسماتيك» الذى أخذ لقب أمين الخزانة الملكية، أما الثانى فهو تابوت «حورس» صور عليه منظر للإلهة «نوت» وهى ناشرة جناحيها أعلى الصدر وأسفلها نقوش توضح ألقاب المتوفى، خاصة لقب أمين الخزانة الملكية، وتابوت «إيبى» عليه 3 أسطر رأسية من الكتابات الهيروغليفية توضح اسم المتوفى. أما تابوت «جد جحوتى ايوف عنخ» فهو من الحجر الجيرى المصقول جيدًا، والذى يعد من أهم التوابيت المكتشفة، نظرا للألقاب المدونة على غطاء التابوت، وهى أمين الخزانة الملكية وحامل أختام مصر السفلى والسمير الوحيد للملك، وتابوت «واس» عليه كتابات هيروغليفية توضح ألقاب المتوفى، وأهمها لقب المساعد. وأشار إلى أن هذا هو الموسم الثالث لأعمال البعثة، والتى كشفت خلاله عن 16 مقبرة بها حوالى 20 تابوتا مختلفة الأشكال والأحجام من بينها 5 توابيت مصنوعة من الحجر الجيرى على هيئة آدمية منقوشة بكتابات الهيروغليفية، و5 خشبية فى حالة جيدة من الحفظ بعضها محفور عليه أسماء أصحابها، بالإضافة لأكثر من 10 آلاف تمثال أوشابتى مصنوع من الفيانس الأزرق والأخضر، أغلبها محفور عليها ألقاب المتوفين. وعثرت البعثة على أكثر من 700 تميمة مختلفة الأشكال والأحجام والمواد، من بينها جعارين القلب، وتمائم الآلهة، وأعمدة الجد رمز المعبود أوزير، والتمائم المصنوعة من الذهب الخالص، فضلا عن العديد من الأوانى الفخارية مختلفة الأشكال والأحجام كانت أغلبها للاستخدام الجنائزى. ولفت إلى اكتشاف 8 مجموعات من الأوانى الكانوبية من الحجر الجيرى الملون عليها نقوش لصاحبها مرى آمون، والذى أخذ لقب مغنى الإله تحوت، ومجموعات أخرى مكونة من 4 أوان كانوبية من الألباستر لسيدة تدعى ومن سو، وأخرى لشخص يدعى حر، وإيبى، وأخيرا مجموعة من العجائن الحجرية بدون نقوش تمثل أبناء حورس الأربعة.
