أعلنت لجنة الصحة الوطنية الصينية، أمس، ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا الجديد إلى ألف و17، والمصابين إلى 42 ألفا و638 شخصا. وأوضح بيان صادر عن اللجنة، أن عدد الوفيات بالفيروس خلال آخر 24 ساعة، بلغ 108 حالات وفاة، 103 منها فى هوبى، المقاطعة الواقعة فى وسط البلاد والتى ظهر الفيروس للمرة الأولى فى عاصمتها ووهان فى أواخر ديسمبر الماضى. وبحسب بيانات منظمة الصحة العالمية، فإن عدد وفيات الفيروس فاق عدد الوفيات جراء متلازمة التهاب الجهاز التنفسى الحاد المعروف باسم «سارس» بين عامى 2002 و2003، الذى أنهى حياة 774 شخصًا غالبيتهم فى الصين، فيما أن عدد الوفيات من فيروس كورونا سجلت ألفا و17 شخصًا خلال شهر واحد. وتكافح الصين للسيطرة على الوباء وقد اتخذت لهذه الغاية إجراءات مشددة شملت إغلاق مدن بأكملها ومنع سكانها من مغادرة منازلهم إلا للضرورة. فى الوقت نفسه، قال رئيس البنك الدولى، ديفيد مالباس، إن البنك يقدم مساعدات فنية للصين لدعمها فى مكافحة فيروس كورونا، لكن لن يكون هناك قروض جديدة، وأضاف فى مقابلة مع وكالة رويترز للأنباء، أن البنك يعمل مع منظمة الصحة العالمية لمساعدة الصين بما فى ذلك تقديم المشورة بشأن أزمات صحية سابقة، لكنه لا ينوى تقديم مساعدات مالية لأن الصين لديها موارد وفيرة. وأضاف: «الصين لديها احتياطيات دولية كبيرة خاصة بها»، مشددا على أنه «لا تجرى دراسة قروض جديدة فى الوقت الحالى»، موضحًا أن خبراء من البنك يجرون مناقشات مع السلطات الصينية وقد يقدمون مساعدة فورية فى مراقبة المرض وسلامة الغذاء والدروس المستفادة من أوبئة سابقة، وتحليل تأثير التفشى على اقتصاد الصين. وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، إن فريقا من الخبراء الطبيين فى المنظمة وصل إلى الصين، أمس الأول، للمساعدة فى تقصى أسباب وتطورات انتشار الفيروس. وكان تيدروس، الذى اجتمع مع الرئيس الصينى شى جين بينج، فى بكين الشهر الماضى، قد وعد بعد الاتفاق لإرسال بعثة دولية إلى هناك، واستغرق الأمر أسبوعين للحصول على موافقة الحكومة الصينية على الفريق الذى يقوده خبير الطوارئ الكندى بروس أيلوورد. وذكر تيدروس فى مؤتمر صحفى: «بروس وزملاؤه سيعملون مع نظرائهم الصينيين للتأكد من أننا لدينا الخبرة الصحيحة فى الفريق للإجابة عن الأسئلة»، وأضاف دون الخوض فى تفاصيل هويات أعضاء الفريق: «نأمل أن ينضم باقى الفريق إليهم بأسرع ما يمكن، يمكن أن يتراوح الفريق بين 10و15». وخسر العديد من المسؤولين الصينيين وظائفهم حيث قامت الصين بفصلهم عن عملهم على خلفية تعاملهم مع أزمة فيروس كورونا، وذكر الحزب الشيوعى الصينى، أن تشانج جين، سكرتير الحزب الشيوعى للجنة الصحة فى هوبى، ومدير اللجنة أقالت اللجنة الدائمة للحزب الشيوعى الصينى فى هوبى ليو يينج تشى، أعلى جهاز لصنع القرار فى المقاطعة، كما تم إزاحة مدير الصليب الأحمر المحلى من منصبه بسبب «تقصير فى أداء الواجب فى التعامل مع التبرعات». ووفقا لوسائل الإعلام الحكومية، كان هناك المئات من عمليات الإقصاء والتحقيق والتحذيرات فى جميع أنحاء هوبى والمقاطعات الأخرى خلال تفشى المرض. وفى هونج كونج، تم إجلاء أكثر من 100 شخص، أمس، من برج سكنى مؤلف من 35 طبقة فى هونج كونج، بسبب اكتشاف إصابة ثانية بفيروس كورونا فى المبنى لكن فى طبقة مختلفة، ما دفع السلطات إلى التساؤل حول احتمال انتقال العدوى عبر قنوات الصرف الصحى، وخلال الليل دعى سكان مبنى «هونج ماى هاوس» إلى مغادرة البرج الواقع على جزيرة تسينج يى، شمال غرب هونج كونج، وعمل أفراد من الطواقم الطبية، أمس، على التحقق مما إذا كان الوباء تفشى أكثر فى المجمع السكنى الذى يضم 3 آلاف شخص. من جانبه، توقع الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، زوال فيروس كورونا المستجد فى إبريل المقبل، مشيدا مجددا بالخطوات التى اتخذها المسؤولون الصينيون لاحتوائه، وقال: «بحلول إبريل، أو خلال شهر إبريل، فإن الحرارة عموما تقضى على هذا النوع من الفيروس»، وأشاد برد فعل بكين، قائلا: «أعتقد أنهم يقومون بعمل جيد، تحدثت طويلا إلى الرئيس شى جين بينج وهو واثق جدا». وسجل الإمارات إصابة جديدة، حيث أعلنت وزارة الصحة الإماراتية عن تسجيل حالة إصابة جديدة بالفيروس، ليصل عدد الحالات المكتشفة بهذا الفيروس فى البلاد منذ ظهور المرض إلى 8 حالات، ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية «وام»، أمس الأول، عن وزارة الصحة الإمارتية قولها إن الحالة الجديدة من الجنسية الهندية، مؤكدة أن جميع الحالات المسجلة سابقا مستقرة، ما عدا حالة واحدة تحت العناية المكثفة.
