أعلنت السلطات السعودية، أمس، تعليق دخول الأجانب لأغراض العمرة، وكذلك الدخول بالتأشيرات السياحية للقادمين من الدول التى انتشر فيها فيروس «كورونا» بشكل مؤقت. وأعلنت وزارة الخارجية السعودية، فى بيان أمس، اتخاذ عدة إجراءات تحسبا لتفشى الفيروس بين المعتمرين، وتشمل الإجراءات تعليق السماح بدخول الراغبين فى أداء العمرة وزيارة المسجد النبوى، والسائحين مؤقتاً، كما علقت المملكة دخول مواطنى دول مجلس التعاون الخليجى باستخدام البطاقة الشخصية باستثناء الموجودين على أراضيها ويرغبون فى العودة لبلادهم، كما علقت السماح بخروج السعوديين إلى دول المجلس بالبطاقة الشخصية مع السماح للسعوديين الموجودين فى دول المجلس بالعودة إلى أراضيها، وسيتم تقييم الموقف بشكل دورى ومستمر تبعا للمستجدات. ولم تحدد الوزارة الدول التى سيتأثر مواطنوها بالقرارات لكنها قالت إن ذلك سيتم وفق المعايير التى تحددها الجهات الصحية المختصة بالمملكة، وأكدت وزارة الصحة السعودية عدم تسجيل أى حالة إصابة بفيروس كورونا الجديد داخل المملكة حتى الآن. كان مسؤول كبير فى مجال السياحة بالسعودية قال، مؤخراً، إن المملكة أصدرت 400 ألف تأشيرة سياحة منذ إطلاق هذه التأشيرات فى أكتوبر الماضى، وإن البلاد تستهدف جذب 100 مليون سائح سنويا عام 2030. وبدأت سلطات مطار القاهرة الدولى، أمس، تنفيذ قرار السلطات السعودية بمنع سفر المعتمرين أو حاملى التأشيرات السياحية إلى السعودية، وقامت شركات الطيران بإلغاء سفر العشرات من المعتمرين داخل مبانى الركاب ال3 على مختلف رحلات الطيران المتجهة إلى جدة والمدينة المنورة، كما تم التنسيق مع السلطات العاملة بالمطار لتطبيق القرار. فى سياق متصل، أكد اللواء سمير عبدالقادر، رئيس مجلس إدارة شركة «نما» للخطوط البحرية، توقف تنظيم أى رحلات بحرية تقل معتمرين مصريين إلى الموانئ السعودية. وقال «عبدالقادر» ل«المصرى اليوم» إن «نما» هى الشركة الوحيدة التى تنظم رحلات عمرة عن طريق البحر الأحمر، بمعدل رحلة أسبوعيا بين ميناءى سفاجا البحرى وينبع السعودى، وتم وقف هذه الرحلة مؤقتا. وأضاف أن الشركة كانت لديها خطة لزيادة عدد الرحلات البحرية والمعتمرين خلال شهرى شعبان ورمضان المقبلين، إلا أن القرار السعودى أوقف هذه الرحلات، وأنهم فى انتظار أى تعديلات على قرار وقف رحلات العمرة. من جانبها، أشادت دار الإفتاء، فى بيان أمس، بجهود المملكة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، فى خدمة ضيوف الرحمن الذين يفدون إلى الأراضى المقدسة لأداء مناسك الحج والعمرة، مشيرة إلى أن سلطات المملكة لا تدخر جهدًا فى توفير سبل الراحة كافة، وتذليل الصعاب التى تواجه ضيوف الرحمن. وتابعت: «نؤيد وندعم بكل قوة مواقف المملكة وحرصها الشديد على أمن واستقرار المشاعر الدينية وكل ما تتخذه من إجراءات لضمان تحقيق ذلك، وسعيها الدؤوب للحفاظ على أرواح المعتمرين وضيوف الرحمن»، لافتة إلى أن قرار التعليق المؤقت لمنح تأشيرات العمرة وزيارة الحرم النبوى الشريف يأتى استنادًا للقاعدة الفقهية: «درء المفاسد مقدم على جلب المصالح». وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن القرار له ما يبرره من مشروعية الحفاظ على الأرواح ودفع ما يعرضها للخطر المحقق أو الغالب على الظن، فى ضوء بيان الخارجية السعودية.