قالت شعبة الأجهزة الكهربائية باتحاد الصناعات، إن تعطل استيراد مدخلات الإنتاج وقطع الغيار من الصين خلال ال3 أشهر الماضية قد يؤدى لتضرر الصناعات الكهربائية وحدوث توقفات فى خطوط الإنتاج إذا ما طال أمد الأزمة لأكثر من ذلك. وقال حسن مبروك، نائب رئيس الشعبة، بغرفة الصناعات الهندسية، ل«المصرى اليوم»، أن أغلب الموردين لقطع الغيار فى قطاع الأجهزة المنزلية فى الصين، لم تستأنف حتى الآن عملها بسبب الإجراءات الصارمة التى تتخذها الحكومة فى بكين لمنع انتشار المرض، وهو ما أدى إلى تعطل عمليات الاستيراد، منذ بداية العام خاصة أن المصانع كانت متوقفة بالفعل خلال فترة أعياد رأس السنة القمرية فى الصين والتى بدأت فى 25 من يناير الماضى. ووفقا ل«مبروك»، فإن نسبة المكونات المستوردة فى البوتاجاز تصل إلى 30%، فيما ترتفع فى الثلاجات والتكييفات إلى 60% وتصل فى منتج سخانات الغاز إلى 50%، مضيفا أن أغلب هذه المدخلات مكونات مهمة ولا يتوافر لها بديل محلى خاصة «الماتور». وعن حجم المخزونات فى المصانع حاليا، قال، إنها تراجعت بشدة، لأن دورة التخزين تكون فى حدود 3 أشهر، وإذا ما حدث تعطل لبعض الطاقات الإنتاجية فى المصانع نتيجة للأزمة الحالية، أشار نائب رئيس الشعبة، إلى أنه حتى الآن المصانع تعمل بالطاقات الإنتاجية المعتادة ولم نسمع عن أى توقفات نتيجة نقص الخامات، وبرر ذلك بتراجع الطلب محليا وشبه الركود الذى يعانى منه قطاع الأجهزة المنزلية مؤخرا، لافتا إلى أنه فى حالة تفعيل المبادرة الرئاسية لدعم المنتجات المحلية وما يصاحبها من تحرك فى الطلب، قد تواجه المصانع بعض المشكلات فى التشغيل. وتابع: «نأمل أن تعمل المصانع الصينية على تدبير احتياجاتنا سريعا، خاصة أن البديل الأقرب للسوق المصرية سيكون اللجوء إلى المصانع التركية، ثم الإيطالية إذا لم يتفاقم فيها الوضع الوبائى أيضا». ويشهد الطلب على الأجهزة المنزلية نموا خلال موسم الصيف نظرا لارتفاع إعداد الزيجات خلال تلك الفترة. وفيما يتعلق بصناعة التكييفات، قال مجد الدين المنزلاوى، رئيس لجنة الصناعة بجمعية رجال الأعمال المصريين، إن التأثيرات على صناعة التكييفات فى مصر ما زالت محدودة، موضحا أن الموردين الرئيسيين لمدخلات الإنتاج تتركز فى مدن بعيدة تماما عن المناطق الموبوءة، وانتظم فيها العمل خلال الاسبوعين الماضيين، ولكن قد يحدث بعض التأخيرات فى وصول الشحنات ويمكن تداركها فى المصانع المحلية. وأكد المنزلاوى فى تصريحات ل«المصرى اليوم»، «أن المصانع استئنفت تلقى الطلبات وقمنا بالفعل بفتح العديد من الاعتمادات الاستيرادية، ولكن قد يحدث تأخر فى تسليم الكميات المطلوبة نظرا لكثافة الطلبات المؤجلة، مضيفا أن العديد من المصانع لديها مخزونات مؤجلة من مدخلات الإنتاج كانت قد تعاقدت عليها ووصلت قبل نهاية العام تسمح لها بتوفير بعض احتياجات الموسم الصيفى المقبل ليحن وصول الشحنات الجديدة. وشدد على أنه لا داعى لإثارة لقلق فى الاسواق، مؤكدا أن هذه التأخيرات لن تؤثر أبدا على توافر المنتجات فى الأسواق أو زيادة أسعارها. بدأت مصانع التكييفات الاستعداد لتكثيف إنتاجها تمهيدا لتدبير طلبات موسم الصيف والذى يشهد ذروة الطلب على أجهزة التبريد.