استقبل الرصيف الشرقى الجديد لميناء شرق بورسعيد أول سفينة تحمل معدات ومكونات كوبري الفردان العائم الجديد للسكة الحديد الذي سيربط بين شرق وغرب قناة السويس، للعمل على رفع كفاءة الكوبرى القائم حاليا على قناة السويس بمنطقة الفردان بمحافظة الإسماعيلية، حيث يعد المشروع المخصص لعبور القطارات أحد أهم المشروعات لربط سيناء بالوادي والدلتا بوسائل انتقالات متعددة ومتنوعة لتنمية هذه المنطقة. وقال المهندس يحيى زكي، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، إن استقبال الأرصفة الجديدة لميناء شرق بورسعيد هذا النوع من سفن البضائع يعزز من أهمية الميناء وجاهزيته على استقبال أنواع مختلفة من سفن البضائع، حيث يعد هذا الرصيف أفضل السبل لإيصال معدات ومكونات الكوبري لموقع التنفيذ لمناسبة الرصيف الجديد في ميناء شرق بورسعيد لاستقبال هذه المعدات بحكم عدة عوامل، بعد ما عملت المنطقة الاقتصادية في اتخاذ كل الإجراءات اللازمة ليحقق هذا الرصيف قيمة مضافة، مما يجعل الميناء محورياً لإعادة الشحن الدولي وواحداً من أفضل الموانئ في شرق المتوسط. أضاف «زكي» أنه تم العمل على تسهيل جميع الإجراءات اللازمة لاستقبال السفينة وعمليات التفريغ على الأرصفة، مما يساهم في وصول المعدات المستوردة إلى موقع التنفيذ في أقل وقت، مشيرا إلى أن الهيئة الاقتصادية تعمل على جعل ميناء شرق بورسعيد المنفذ البحري الرئيسي لاستقبال كل احتياجات المشروعات الاستراتيجية لتنمية شبه جزيرة سيناء، والمنفذ الأفضل لصادراتها مما يدعم تنافسية الميناء. وأوضح أن السفينة «CS-FLOURICH» القادمة من شنغهاي والتي يبلغ طولها 183 م بغاطس 10.3 م وتبلغ حمولتها 23 ألف طن بمعدات معدنية تبلغ 3742 ألف طن توردها الشركة الصينية لصالح الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وهي أولى السفن من إجمالي 12 سفينة ستقوم بعملية نقل المعدات تباعا خلال الأشهر المقبلة لتصل للرصيف الجديد بشرق بورسعيد الذي تم تشغيله تجريبياً في مارس الماضي لعمليات تصدير الملح من سيناء للأسواق الخارجية، وقام السيد رئيس الجمهورية بافتتاحه رسمياً نوفمبر الماضي ليستقبل مع بداية العام الجديد أولى سفن البضائع العامة. يذكر أن هذا المشروع ينفذ من خلال 4 شركات أجنبية، تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والتي تنفذ عملية الإنشاء ورفع كفاءة وازدواج كوبري الفردان العائم للسكة الحديد.
