بسمعة جيدة تلازمها من عملها بوزارة السياحة لنحو عامين، استطاعت فيهما تحقيق أعلى إيراد سياحي عبر التاريخ وصل إلى 12.6 مليار دولار، تستعد رانيا المشاط الآن إلى تولي حقيبة التعاون الدولي في التعديل الوزاري. في محافظة المنوفية، وبالتحديد في 20 يونيو 1975، ولدت «المشاط»، وبدأت طريق طويل من التعليم حصلت فيه على درجة الدكتوراة في الاقتصاد عام 2001 من «جامعة ميريلاند – كوليج بارك» في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وماجستير في الاقتصاد عام 1998 من الجامعة ذاتها، ودبلوم في إدارة الموارد البشرية عام 2007 من الجامعة الأمريكية في القاهرة، وبكالوريوس في الاقتصاد عام 1995 من الجامعة ذاتها. ول«المشاط» تاريخ من العمل الدولي، إذ شغلت منصب مستشار كبير اقتصاديي صندوق النقد الدولي، ووكيل محافظ البنك المركزي المصري للسياسة النقدية بين 2005 و2016، وخبير اقتصادي أول في صندوق النقد الدولي بين 2001 و2005، ونائب مدير مشروع «IRIS» في مركز الإصلاح المؤسسي والقطاع غير الرسمي التابع ل«جامعة ميريلاند». قبل توليها حقبة السياحة في يناير من العام الماضي، تولت «المشاط» مناصب عدة، إذ عينت عضو لجنة المراجعة في مجلس إدارة الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، وعضو لجنتي العضوية والمراجعة في البورصة، وعضو لجنتي المخاطر والاستثمار في المصرف العربي الدولي، والجمعية الاقتصادية للشرق الأوسط. أثناء توليها وزارة السياحة، استطاعت «المشاط» ترويج معالم مصر السياحية، إذ عادت أرقام السياحة إلى سابق عهدها، مع زيارة 11.3 مليون سائح في العام 2018، بأقل من حوالي 3 مليون سائح عن موسم الذروة في 2010، الذي شهد 14.7 مليون سائح. كما حققت إيرادات السياحة مستوى تاريخي ب12.6 مليار دولار، بزيادة مليار دولار عن موسم 2009، الأعلى خلال ال10 سنوات الماضية، كما اجتذبت مصر أكثر من 6 ملايين و947 ألفا و655 سائحًا، من السوق الأوروبية، و3 ملايين و38 ألفا و389 سائحا، من السوق العربية، و669 ألفا و429 سائحا من الآسيوية، و165 ألفا و658 سائحا، من الأفريقية. «عزمت على تغيير الصورة الذهنية للسياحة المصرية وإطلاقها إلى آفاق أوسع ذات صبغة عالمية، تقول»المشاط«عن فترة توليها»السياحة، فيما تتطلع الآن إلى «صياغة وتنفيذ سياسات في ملف آخر كلفت به، خطوة جديدة في مسار خدمتي في العمل العام».
