تواجه إسرائيل والضفة الغربيةالمحتلة موجة من الحرائق بفعل الارتفاع الشديد فى درجات الحرارة، لليوم الثالث، تسببت بتدمير عشرات المنازل، ما دفع الدولة العبرية إلى طلب مساعدات خارجية للسيطرة على موجة الحرائق المتزايدة. وعبر رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، أمس، من غرفة قيادة عمليات الإطفاء والإنقاذ، التى أقيمت فى أحراش تل حديد قرب مدينة اللد، عن شكره للمساعدات التى تلقتها إسرائيل من اليونان وكرواتيا وإيطاليا وقبرص ودول أخرى بهدف إخماد الحرائق التى نشبت فى مناطق عديدة فى البلاد، وكان أبرزها طائرات إطفاء الحريق. وقال نتنياهو: «تلقينا عروضا للمساعدة من آخرين ومن السلطة الفلسطينية، وهناك بين 4 و6 دول جاهزة لتقديم مساعدة فعلية لنا بينها روسيا». وتعهد نتنياهو تعزيز قدرات إسرائيل على مكافحة الحرائق وقال «أرغب فى زيادة قدرتنا على مكافحة الحرائق بشكل مستقل، وأفكر فى توسيع سرب طائرات الإطفاء الجوى الإسرائيلى للعمليات اليومية والعمليات الليلية، وأعتزم تنفيذ ذلك فى العام المقبل». وأغلقت الشرطة الطرق المؤدية إلى أماكن الحرائق وطالبت الجميع بالامتثال لتعليماتها وسلوك طرق بديلة. وأصيب 14 رجل إطفاء ومتطوعان خلال عمليات الإطفاء. وذكرت السلطات الإسرائيلية أن الحرائق أتت على أكثر من 7 آلاف فدان من الغابات، فضلا عن احتراق عشرات السيارات الخاصة، وإخلاء الآلاف من منازلهم، وتم إغلاق العديد من الطرق التى طالتها الحرائق. وتسببت موجة الحر فى انقطاع الكهرباء عن أغلب مدينة تل أبيب، وقال مسؤولو التحقيقات الأولية فى أسباب بعض الحرائق التى اندلعت بالقرب من مستوطنة هرئيل القريبة من القدس ومنطقة كرميا فى النقب إن السبب يرجع إلى ماس كهربائى فى أحد الكابلات. من ناحية أخرى، أدى نحو مائة ألف مسلم الصلاة فى المسجد الأقصى فى يوم الجمعة الثالث من شهر رمضان، وسط ارتفاع استثنائى للحرارة وتشدد أمنى إسرائيلى فى القدس القديمة ومحيطها. وقالت دائرة العلاقات العامة والإعلام فى الأوقاف الإسلامية بالقدس إنها استعانت بجرارات صغيرة لرش الماء على المصلين فى الباحات بسب الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة. وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينى: «تعاملت طواقمنا مع 95 حالة فى المسجد الأقصى المبارك وتم نقل 3 حالات إلى المستشفى»، لافتة إلى أنه «تم التعامل مع غالبية الحالات فى 3 عيادات مركزية و9 سيارات إسعاف فى باب الأسباط ومحيط مدينة القدس».
