يجلس عم مجدي كما اعتاد الجميع أن يلقبه، وعلى وجهه علامة التركيز لصناعة فانوس كهربائى احتفالاً بشهر رمضان الكريم. عادة واظب عليها طيلة السنوات الماضية بمحله الصغير بأحد شوارع القصر العيني، وهي تغيير نشاطه خلال الشهر من كهربائي لصانع فوانيس، يجد في ذلك متعة كبيرة لتقديمه ولو شيء بسيط للأطفال والحي الذي يسكن فيه، عم مجدي، الذي يعمل بمحله الخاص منذ 20 عاماً، قرر أن يستغل عمله بالكهرباء لتقديم فوانيس وديكورات تناسب البيت المصري خلال رمضان. ويقول في حديثه ل«المصري اليوم»: «بعمل في المحل منذ 20 سنة، ومع كل رمضان بحاول أعمل حاجة تناسب الموسم»، ويكمل: «الناس بتحب الكم مش الكيف عند شراء زينة رمضان أو الديكور الخاص به، لذلك أقدم ما يناسبهم ويرغبون به وبحاول أن تكون الأسعارعلى حسب التكلفة اللي بعملها بس، وبحاول إنها تكون رمزية علشان دي مش شغلانتي أصلاً وكمان علشان البضاعة متبقاش موجودة عندي للسنة الجاية». عم مجدي صانع الفوانيس عم مجدي صانع الفوانيس وعن حرص الناس على شراء الزينة على الرغم من اختلاف الوقت عما سبق وارتفاع الأسعار شيئاً ما، قال: «الناس لسة بتشتري رغم الغلاء علشان روحانيات رمضان ودي عادة للأطفال أكتر». ويكمل حديثه: «بحاول أعمل ديكورات مختلفة، من صنع إيديا للتوفير وفي نفس الوقت المكسب يكون ليا، الأول الناس كانت بتأخد الحاجات بالموسيقي بس، دلوقتي بيختاروا أكتر الكهرباء والألوان، وبيختاروا هما الشكل وأنفذ اللي عايزنه على طول». يؤكد عم مجدي، أن هناك حالة من الركود في الأسواق بسبب الغلاء، يقول: «الناس عايزة تفرح وتفرح الأطفال فبحاول أعملهم حاجة بسيطة تبسطتهم».
