تواصلت الاحتجاجات الفئوية فى بعض المحافظات، الأحد، ففى أسيوط احتشد نحو 200 من العاملين بالهيئة العامة للتأمين الصحى فى مظاهرة، احتجاجاً على ما وصفوه بالمحسوبية والمجاملات داخل أمانة الفرع فى توزيع المكافآت والترقيات. وندد المتظاهرون أمام مقر التأمين الصحى بسوء سياسة المسؤولين بالفرع وطالبوا بزيادة نسبة المكافآت من 70٪ إلى 150٪، وإضافتها على الراتب بعيداً عن تحكم المديرية. وفى الجيزة، تجمهر العشرات من أهالى «الواحات البحرية» مطالبين بتدخل رئيس الوزراء والمجلس العسكرى، ووزير الزراعة، للمطالبة بتقنين أوضاع الأراضى فى مدينة الواحات أسوة بما قامت به وزارة الزراعة بتقنين أوضاع الأراضى فى سيناء، مؤكدين قيامهم بزراعة هذه الأراضى وبناء مساكنهم عليها منذ أكثر من 60 عاماً. وقال محمد سلطان، أحد الأهالى، إنهم تقدموا بشكاوى عديدة لرئيس الجمهورية السابق ومجلس الوزراء للنظر فى شكاواهم والقيام بتمليك الأراضى التى يقيمون عليها منذ عشرات السنين. وقالت رضا السنوسى إن الأهالى قاموا بحماية الأراضى من محاولات بعض المستثمرين والمنتفعين الاستيلاء عليها خلال حكم النظام السابق، لكنهم الآن يعيشون مهددين لعدم قيام الدولة بتقنين أوضاع الأراضى التى يقيمون عليها، وعدم حصولهم على أوراق تثبت ملكيتهم، مطالبة وزير الزراعة بتقنين أوضاعهم أسوة بما حدث فى سيناء، وقيام وزير الزراعة بحل هذه المشكلة وإصداره قراراً بتقنين الأراضى هناك. وفى السويس، اعتصم عشرات العمال بشركة تراست النسيجية أمام مبنى المحافظة احتجاجاً على عدم تشغيل مصنعهم حتى الآن، وعدم صرف رواتبهم منذ شهر يناير الماضى. وذكر العمال أنهم لم يجدوا حلاً سوى الاعتصام أمام مبنى المحافظة لمطالبة اللواء محمد عبدالمنعم هاشم، محافظ السويس، بالتدخل لوصول صوتهم إلى وزير القوى العاملة بعد تعرض العديد منهم للطرد من منازلهم لعدم دفع الإيجار لوحداتهم السكنية مؤكدين أنهم لم يعودوا ينفقون على أسرهم نتيجة عدم حصولهم على أى رواتب. وفى الإسكندرية، تظاهر العشرات من أصحاب المعاشات بشركة الشحن والتفريغ أمام الشركة القابضة احتجاجاً على عدم صرف مستحقاتهم المتأخرة دون سند قانونى مهددين بالدخول فى اعتصام مفتوح لتنفيذ مطالبهم. وطالب المحتجون بضرورة صرف قيمة فروق المكافآت التعويضية طبقاً للهيكل الجديد على آخر هيكل والذى لم يطبق أثناء وجودهم بالخدمة بالرغم من حصولهم على كثير من الوعود بصرفها قبل خروجهم للمعاش المبكر وليس على أساس راتب. وفى القليوبية، أضرب سائقو الأجرة بموقفى بنها وكلية الزراعة العموميين للمطالبة برفع الأجرة من جنيهين إلى 3، مما تسبب فى تكدس الركاب داخل الموقفين وخارجهما فى محاولة للوصول إلى عملهم. وحدثت مشاجرات عنيفة بين الركاب والسائقين، الذين أكدوا أنهم لن يتراجعوا عن الإضراب إلا بعد رفع الأجرة، مهددين بتحطيم أى سيارة أو أتوبيس يقوم بتحميل الركاب، فيما طالب الركاب بتدخل المحافظ الدكتور عادل زايد، والجيش لحمايتهم من بطش البلطجية وتوفير وسائل مواصلات لنقلهم، وشهدت محطة قطار بنها ازدحاماً غير مسبوق لتفضيل بعض المواطنين استخدام القطار. وفى السويس، أعرب المواطنون عن غضبهم بسبب قيام السائقين برفع تعريفة أجرة المواصلات الداخلية بزيادة تصل إلى 35٪ على بعض الخطوط، بالإضافة إلى زيادة أجرة السفر من السويس إلى المحافظات الأخرى، وأكد عدد من المواطنين أنهم فوجئوا بزيادة تعريفة المواصلات دون مبرر واضح لتلك الزيادة، حيث إن أسعار البنزين والسولار والغاز مستقرة على مستوى الجمهورية، الأمر الذى يحِّمل المواطن المزيد من الأعباء المالية والاجتماعية خاصة فى ظل الظروف الاقتصادية المتردية، مطالبين اللواء محمد عبدالمنعم هاشم، محافظ السويس بالتدخل لإلغاء هذه الزيادة. وفى الدقهلية، واصل طلاب كلية الطب البيطرى بجامعة المنصورة، اعتصامهم المفتوح لليوم رقم 34 أمام مبنى الكلية للمطالبة باستكمال التحقيق ضد الدكتور السعيد الشربينى السعيد، عميد الكلية و3 من رؤساء الأقسام وسط تجاهل تام من الدكتور أحمد بيومى شهاب الدين، رئيس الجامعة، لمطالبهم، وبدأت لجنة من كلية الهندسة بمعاينة مبنى الكلية الذى تم بناؤه على خلاف المواصفات بعد ظهور العديد من التشققات بناء على الشكوى التى تقدم بها الطلاب ضد عميد الكلية.
