تنطلق فى الثامنة مساء غد على المسرح الكبير بدار الأوبرا الدورة الحادية عشرة لمهرجان المسرح العربى، التى تقام تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، وتنظمها الهيئة العربية للمسرح بالتعاون مع وزارة الثقافة، وتستمر حتى 16 يناير الجارى. وأقامت إدارة المهرجان ظهر الثلاثاء مؤتمرا صحفيا حضره عدد من الفنانين الذين يجرى تكريمهم خلال الدورة، حيث يجرى تكريم 25 فناناً، وقال الفنان أشرف عبدالغفور: نزداد رقيا ووعيا بقيمة الثقافة والفنون كل عام، فالمسرح على قائمة أولويات التفكير فى كثير من بلداننا العربية، لأنه غذاء للروح التى إن فسدت فذلك كفيل لإفساد الروح والجسد معا، ولا يرتقى بها إلا الثقافة والفن الرفيع، وفى ظل هذه الدماء التى تراق بفعل الإرهاب فى بلداننا العربية فهناك بقعة مضيئة تحيى فينا آمالا وتغذى ثمرة الثقافة لتشمل المنطقة العربية بدور الهيئة العربية للمسرح لتضىء عواصمنا لمدة أسبوع بمناخ ثقافى نحن بحاجة إليه. وقال المخرج جلال الشرقاوى: سأكتفى بأن أقول إن الدول العربية برمتها على مدى سنين طويلة لم تنجح فى إقامة وحدة عربية، والفن هو المنبع لعمل هذه الوحدة العربية، يا سادتى اهتموا بالفن أكثر، لأنه مع الجانب الاقتصادى هو الأهم، ويغيب على بالنا كثيرا دور الفن فى مواجهة الإرهاب الذى لم يعد قاصرا على مصر، بل فى العالم استخدموا الفن للقضاء على الإرهاب. وقال الفنان رشوان توفيق: أتمنى أن ينتج مهرجان المسرح العربى مسرحيات مشتركة تستطيع أن تجمع الفنانين العرب، وأتمنى أن يطوف مهرجان المسرح الدول العربية. وأثنت الفنانة سميحة أيوب على المجهود، الذى تبذله الهيئة العربية للمسرح لجمع المواهب المتعددة من الدول العربية، فى حين انتقد المخرج سمير العصفورى الجيل الحالى، مؤكدا أن بعضهم ينظر إلى كبار الفنانين كآثار من الماضى، وأوضح: «كل هؤلاء جاعوا واتبهدلوا عشان يكون لدينا هذا الحاضر، ومازالت لديهم أحلام، والاعتراف لعطاء هؤلاء المكرمين أمر يسعدنا جميعا، لأننا من جعلنا هناك كيانا اسمه أبوالفنون لا يجرى الحفاظ عليه فى الوقت الراهن. وقالت الفنانة سهير المرشدى: فخورة بهذا الدفء الإنسانى بالمثقفين والمبدعين الذين يصرون على النجاح الجماعى، وكنت أظن أننا أصبحنا جزرا منعزلة، لكن الجميع على قلب رجل واحد، وشعور رائع بأن أتكرم بين أساتذتى سمير العصفورى وجلال الشرقاوى وبين زملائى. وتوجه الفنان عزت العلايلى بالشكر لإدارة المهرجان لتكريمه، وتحدث عن حرصه منذ بدايته المسرحية على تقديم عروض جماهيرية ومجانية للجمهور وقال: «ثلاثة فنانين حلموا يعملوا مسرح حقيقى فى مصر، رشوان توفيق والراحل أحمد توفيق وأنا، اتفقنا نقدم ما يشبه المسرح العالمى ويسجل فى التليفزيون ويدخله الناس، والتقينا وزير الإعلام وقتها، عبدالقادر حاتم، الذى طلب إعداد الفرق المسرحية وإكمالها إلى 10 قدمت جميع النصوص والأعمال المسرحية». من ناحية أخرى، قال الكاتب المسرحى إسماعيل عبدالله، الأمين العام للهيئة العربية للمسرح، إن هذه الدورة يشارك فيها 400 مسرحى عربى، فضلًا عن 250 مسرحيًا مصريًا،وتتضمن 27 عرضًا مسرحيًا، بالإضافة إلى العديد من الندوات والورش والملتقيات الفكرية. والعروض المشاركة تنقسم إلى ثلاثة مسارات، الأول يضم سبعة عروض هى: الحادثة «مصر» إخراج عمرو حسان، المعجنة «مصر» تأليف سامح مهران، إخراج أحمد رجب، تقاسيم على الحياة «العراق» إعداد وإخراج جواد الأسدى، جنونستان «الأردن» تأليف وإخراج حكيم حرب، سلالم يعقوب «الأردن» تأليف وإخراج الحاكم مسعود، صباح ومسا «المغرب» تأليف غنام غنام، إخراج عبد الجبار خمران، قمرة 14 «تونس» تأليف بوكثير دومة، إخراج دليلة مفتاحى، ليلك ضحى «الإمارات» تأليف وإخراج غنام غنام، مسافر ليل «مصر» تأليف صلاح عبدالصبور، إخراج محمود فؤاد صدقى. وأضاف أن العروض المشاركة فى المسار الثانى هى العروض التى تتنافس على جائزة الشيخ القاسمى وهى: الرحمة «الكويت» تأليف عبد الأمير الشمخى، إخراج فيصل العبيد، الطوق والإسورة «مصر» تأليف يحيى الطاهر عبدالله، إخراج ناصر عبدالمنعم، المجنون «الإمارات» إعداد قاسم محمد، إخراج محمد العامرى، النافذة «الأردن» تأليف مجد حميد، إخراج مجد القصص، ذاكرة قصيرة «تونس» تأليف وإخراج وحيد العجمى، شابكة «المغرب» تأليف عبد الكريم برشيد، إخراج أمين ناسور، عبث «المغرب» تأليف وإخراج إبراهيم رويبعة، نساء بلا ملامح «الأردن» تأليف عبد الأمير الشمخى، إخراج إياد شطناوى. وتابع أن الهيئة العربية للمسرح شكلت لجنة تحكيم للعروض المتنافسة فى المسار الثانى، ويتوج الفائز بالجائزة فى ختام المهرجان، ويفتتح العرض الفائز الدورة الموالية من مهرجان أيام الشارقة المسرحية فى مارس 2019، حيث يتسلم التكريم من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، وتبلغ المكافأة المالية للجائزة 100000 درهم إماراتى، كما يحظى العمل الفائز بدعم الهيئة من خلال إشراكه بمهرجانات عربية ودولية مهمة وتخصص للمسرحيات المتنافسة فى هذا المسار ندوات نقدية تطبيقية، تعقد كل ليلة بعد انتهاء العروض، ويقوم بتقديم القراءة النقدية لهذه العروض كوكبة من النقاد العرب، منهم: علاء عبدالعزيز، فاضل الجاف، أنور محمد، محمد سمير الخطيب،محمد خير الرفاعى، محمد بهجت، محسن زروال، لطفى العربى السنوسى. وواصل أن المسار الثالث يضم عشرة عروض مصرية سيتم تقديمها فى عدد من المحافظات، ومنها القاهرة، الإسكندرية، الإسماعيلية، الفيوم، وهى عروض (محطة مصر) تأليف محمد زناتى، إخراج رضا حسانين، (آخران فى الانتظار) تأليف سعيد حجاج، إخراج حماده شوشة، (شباك مكسور) تأليف رشا عبدالمنعم، إخراج شادى الدالى، (أبوكبسولة) تأليف محمد الصواف، إخراج محمد مرسى، (جارٍ التحميل) تأليف سامح عثمان، إخراج سامح الحضرى، (استديو) تأليف وإخراج علاء الكاشف، (طائر) تأليف محمود جمال، إخراج عمر حسين، (اعمل نفسك ميت) تأليف السيد فهيم، إخراج أشرف عبد الجواد، (الوحوش الزجاجية) تأليف تنسى وليامز، إخراج مدحت معتز، (السفير) تأليف سلافو مروجيك، إخراج أحمد السلامونى.
