قال النقيب العام لنقابة الفلاحين الزراعيين، عماد أبوحسين، إن «المشرع القومي الذي تقدمت به النقابة العامة لاستصلاح 2.5 مليون فدان، والذي أطلقنا عليه مشروع الفلاح المصري تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي سوف يتم تنفيذه على مدار خمس مراحل بواقع 500 ألف فدان في كل مرحلة على خمس سنوات متتالية»، لافتا أن كل مرحلة سوف يستغرق تنفيذها عام واحد فقط. وأضاف «أبوحسين»، في تصريحات صحفية، الثلاثاء، أن مشروع الفلاح المصري لاستصلاح 2.5 مليون فدان لن يكلف الدولة أي أعباء مالية وسوف يساهم في زيادة الناتج المحلي وتوفير فرص عمل لآلاف المزارعين من الشباب، ويتضمن المشروع في مرحلته الأولى زراعة 500 ألف فدان بالصحراء الغربية ما بين محافظتي البحيرة ومطروح، حيث يتم تقسيم الأرض إلى وحدات كل وحدة 100 فدان ويتم تقسيم الوحدة 85% زراعة أشجار قليلة استهلاك المياه و15% زراعة محاصيل حقلية وإنتاج حيواني وداجني، ويتم عمل بئر للري لكل 100 فدان بحيث يتم تملكه لفرد أو مجموعة أفراد على أن يتم دمجهم في كيان واحد. وأشار إلى أن المشروع يعتمد في المقام الأول على زراعة نوعين فقط من المحاصيل وهما «شجرة الزيتون والتين الشوكي»، وشجرة الزيتون هي شجرة دائمة الخضرة ويصل ارتفاعها من 15 إلى 65 قدم «5-20» متر وتعيش وتنتج براعم في عمر يصل إلى 1800 سنة، وتلعب شجرة الزيتون دورا هاما لأنها تساعد على حماية التربة من التآكل وتزرع في الأماكن غير الصالحة للمحاصيل الأخرى، ويعتمد نجاح بستان الزيتون على البيئة الطبيعية واختيار الحقول والأصناف وتطبيق تقنيات الزراعة المناسبة، بالإضافة إلى أن شجرة الزيتون مقاومة للجفاف. أما بخصوص التين الشوكي، فإن زراعته لا تحتاج إلى مياه وهي فاكهه عالية في القيمة الغذائية ويقوم عليها الكثير من الصناعات مثل الجيلي والمربى، كما تشارك في صناعة بعض مواد التجميل وتستخدم سيقانه كعلف للحيوانات، ويعتبر التين الشوكي من أهم المحاصيل التي تزرع في الأراضي الجديدة لما لها من إنتاجية عالية. ولفت النقيب العام لنقابة الفلاحين الزراعيين إلى أن الرئيس السيسي أمر بجعل الزيتون أحد المحاصيل الزراعية الأساسية التي يرتكز عليها النشاط الزراعي، فضلاً عما يتصل به من صناعة الزيتون وعمليات التعبئة والتغليف لمنتجات الزيتون من زيتون المائدة وزيت الزيتون والأعلاف، وذلك في إطار التوجه نحو إنشاء مجتمعات تنموية شاملة في مناطق جديدة بهدف توسيع الحيز العمراني لاستيعاب النمو السكاني وتخفيف التكدس في الوادي الضيق، فضلاً عن توفير فرص العمل للشباب والخريجين.
