صاحب «كلب فيصل»: «كنت بأدب صاحبي لأنه بيشرب مخدرات» (تفاصيل الجلسة)

أجلت محكمة جنح بولاق الدكرور في الجيزة، برئاسة المستشار ضياء الدراجلي، الأحد، محاكمة المتهم «سيد سيكا»، صاحب الفيديو المتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يعذب مواطن مستعينًا بكلب، في منطقة فيصل، إلى جلسة 29 يوليو الجاري، للنطق بالحكم.
حضر المتهم، الذي أودع قفص المحكمة، كما حضر والده وشقيقه، إلى مقر المحاكمة.
وسأل القاضي المتهم في بداية الجلسة:«أنت سيبت الكلب بتاعك على المجني عليه؟»، فأجاب المتهم:«أيوة حضرتك حصل».
فسأل القاضي ثانية المتهم:«لماذا ارتكبت الواقعة؟»، فأكد «سيكا» أنه كان يريد تأديب «صاحبه» المجني عليه، قائلًا:«أنا كنت بأدبه لأنه بيشرب مخدرات».
وقال رئيس المحكمة للمتهم:«هو أنت بتشرب مخدرات؟»، فتدخل أحمد فوزي، دفاع المتهم، وقال:«حضرتك النيابة العامة حاولت الإيقاع بموكلي وسألته ذات السؤال أكثر من مرة، والواقعة لا تحتمل كل هذا».
وترافع الدفاع عن موكله، قائلًا:«إن النيابة نسبت إلى المتهم ارتكاب الجريمة البلطجة، بينما المجني عليه شخص واحد وليس أشخاص كثيرون، وإن الواقعة لا تتجاوز حد المزاح، كما أن المجني عليه لم يحرر محضرًا بالواقعة، إنما الشرطة تحركت بعد انتشار الفيديو بالواقعة على مواقع التواصل الاجتماعي «أنا عاوز أفهم هو الإرهاب هنا حصل لمين.. للمجني عليه ولا مستخدمي فيسبوك».
وقال والد المتهم ل«المصري اليوم»:«إحنا ناس كويسة جدًا، وابنى بيشتغل معي فني تركيب زجاج في أحد المصانع، والكلب الذي كان يمتلكه باعه قبل عام ونصف العام».
وأضاف:«إحنا اللي بنشكو حاليًا لوزارة الداخلية من انتشار الكلاب البوليسية».
ووجهت نيابة بولاق الدكرور، للمتهم ارتكاب جريمة البلطجة.
وقال المتهم، خلال التحقيقات، إنه لم يقصد ترويع المجني عليه، ولكنّ ما حدث كان على سبيل المزاح.
وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يرصد اعتداء أحد الشباب على آخر باستخدام كلب، وتسبب المقطع- الذي لا يتجاوز الدقيقة و17 ثانية- في موجة غضب عارمة بين رواد فيسبوك، الذين شنوا هجومًا حادًا على الشاب عبر صفحته الشخصية، مطالبين قوات الشرطة بسرعة ضبطه.
ويظهر في الفيديو كلب من سلالة «روت وايلر» يتحرش بشاب قصير القامة يرتدي تي شيرت أخضر، وبنطالًا رياضيًا، وسط توسلات منه «عيب عليك يا سيد.. ده تقدير»، وسط ضحكات أصدقاء مالك الكلب الذي حرضه على تمزيق ملابسه «والله مش معايا غيره»، ليقضم الكلب إصبعه.
وتنافس مستخدمو «فيسبوك»، و«تويتر» في البحث عن صاحب الفيديو، حتى توصلوا إلى صفحته الشخصية، نتيجة نشره المقطع -في وقت سابق- بدافع التفاخر، لكنه سرعان ما حذف الفيديو وصورته من الصفحة.