عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، اجتماعًا موسعًا وذلك للوقوف على استعدادات الوزارة لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة المتوقعة والناتجة عن عمليات حرق قش الأرز وذلك مع اقتراب بدء موسم حصاده بحضور القيادات المعنية بالوزارة. أكدت «فؤاد»، خلال الاجتماع، أن الوزارة بدأت مبكرا خلال هذا العام في الاستعداد لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة وذلك بالتزامن مع اقتراب موسم حصاد الأرز والذي بلغ فيه عدد المساحات المنزرعة ما يقارب (725) ألف فدان طبقا لقرار وزير الري والمحدد فيه المساحات المنزرعة من الأرز هذا العام. وأضافت وزيرة البيئة أن الوزارة تعمل على عدة محاور للتصدي لنوبات تلوث الهواء من خلال جمع وكبس وتدوير أكبر قدر من قش الأرز حيث سيتم زيادة أعداد المعدات المستخدمة في تلك العمليات وتوفير (225) معدة جديدة منهم (200) مفرمة و(25) مكبس وتفعيل منظومة الفرم على رأس الحقل للحيازات الصغيرة والتي يتعذر وصول المعدات إليها. وأشارت وزيرة البيئة أن الوزارة ستقوم بتوفير دعم مادي عن كل طن قش أرز يتم تجميعه وذلك طبقا للبروتوكول الموقع مع وزراة الزراعة لدعم متعهدي قش الأرز في (محافظاتالشرقية والغربية والدقهلية والقليوبية والبحيرة وكفر الشيخ) والذي يتم من خلاله تجميع 350 ألف طن قش أرز. كما أوضحت أن الوزراة نجحت خلال السنوات الماضية في خلق سوق للطلب على قش الارز من خلال استخدامه في شركات الأسمنت كمصدر من مصادر الوقود البديل من المخلفات الزراعية إضافة إلى استخدام المرزارعين للقش كعلف للحيوانات. وأكدت وزيرة البيئة على مواصلة الوزارة في تكثيف عمليات إحكام الرقابة والرصد والمتابعة خلال هذا الموسم وخفض انبعاثات غازات الهواء من خلال التحكم في الاشتعال الذاتي للمقالب العمومية والعشوائية وتوفير المعدات اللازمة للحد من الحرق المكشوف، إضافة إلى التنسيق مع المحافظات لوقف أنشطة مكامير الفحم غير المطورة ومصانع الطوب والمسابك، وتكثيف الحملات المرورية لقياس عوادم السيارات على الطرق الرئيسية بالقاهرة الكبري والمحافظات. كما أكدت «فؤاد» الاستمرار في تنفيذ خطة التكنولوجيا الحديثة لعمليات مراقبة الحرق المكشوف من خلال رصد نقاط الحرق بواسطة الأقمار الصناعية على مدار 24 ساعة واستخدام أنظمة الإنذار المبكر، وأنظمة مراقبة السيارات بواسطة أجهزة التتبع (GPS) لمراقبة وتوجيه سيارات حملات المرور على مناطق زراعات الأرز، وتفعيل خدمة الخط الساخن والموقع الإلكتروني للوزراة على شبكة الانترنت، إضافة إلى تطبيقات المحمول والوتس آب والتليجرام لاستقبال الشكاوى من المواطنين، مشددة على ضرورة التوجه بمجموعة من الندوات والبرامج التدريبية للمزارعين والجمعيات الأهلية لتعظيم دور الاستفادة من المخلفات الزراعية وتوعية المواطنين بأضرار حرق قش الأرز. كما وجهت بدراسة إمكانية إنشاء كيان لمتعهدي جمع المخلفات الزراعية لتعظيم الاستفادة من المخلفات الزراعية وضمان استدامة المنظومة، كذلك بحث إمكانية الاستفادة من إعادة استخدام المخلفات الزراعية من خلال مشروع قومي يمكن من خلاله دمج أكبر عدد من الشباب وتوفير فرص عمل.