كشف أولياء أمور في مدرسة الحياة الدولية، تفاصيل ما وصفوه ب«مخاطرة إدارة المدرسة بحياة أولادهم وتنظيم رحلات في محمية وادي دجلة دون الحصول على تراخيص أي جهة أمنية أو وزارة الداخلية». وطالب أولياء الأمور وزارة التربية والتعليم بمحاسبة المدرسة. ونجحت أجهزة الأمن بالقاهرة، في إنقاذ مشرفين و21 طالبا بالمرحلة الإعدادية، ضلوا طريقهم بين الجبال أثناء وجودهم في محمية وادي دجلة بمنطقة المعادي، بعد سقوط الأمطار الغزيرة مساء الثلاثاء. وكشفت التحريات أن الطلاب استقلوا أتوبيسا سياحيا تابعا لمدرسة دولية، وتوجهوا إلى محمية وادي دجلة، وأثناء وضع الخيام بهدف المبيت سقطت الأمطار، وساءت الحالة الجوية فتعطل الأتوبيس، وحاولوا التحرك بدونها فضلوا طريقهم بين الجبال، ووصل لهم رجال الأمن ونجحوا في إنقاذهم والوصول بهم إلى أسرهم آمنين. تلقت نجدة القاهرة بلاغا باحتجاز أتوبيس يستقله طلاب داخل محمية وادي دجلة، وتم إخطار اللواء خالد عبدالعال، مدير أمن القاهرة، وتولى عملية التنسيق مع كل الأجهزة المعنية بالمديرية، وانتقل لموقع الحادث للإشراف على عملية الإنقاذ. وتوجهت قيادات المديرية بإشراف اللواء محمد منصور، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة وقوات الحماية المدنية، وتبين أن الطلاب والمشرفين توجهوا للمحمية تمهيدا للتخييم والمبيت، ونتيجة لسوء الأحوال الجوية المفاجئة وسقوط الأمطار تعطلت السيارة وانهار جزء من مدخل المحمية، وتعذر تحركهم وسط مخرات السيول والمدقات الجبلية وضلوا الطريق. وقال أحد أولياء الأمور، أن الطلاب ضلوا طريقهم على مسافة 3 كيلو متر داخل الجبل، وسط مخرات السيول والمدقات الجبلية. وأوضح أن إدارة المدرسة حصلت من كل طالب على مبلغ ألف جنيه رغم أن السيارة التي تنفذ الرحلة لا تتقاضى أكثر من 300 جنيه.
