ليس من الضرورى أن تكون موهوباً فحسب كى تتألق بقميص قطبى الكرة المصرية الأهلى والزمالك، حينما تنتقل لأحدهما، بل هناك كثير من المعايير الخاصة بالشخصية ومدى تحمل الضغوط النفسية والأضواء والشهرة. وعلى مدار ربع القرن الأخير فى الكرة المصرية هناك عدد كبير من اللاعبين تألقوا بشكل كبير ولافت مع أندية الأقاليم ولكن ظهروا بشكل مغاير تمامًا عند انتقالهم لأحد القطبين، فجاء أداؤهم مخيبا للغاية ليرحلوا من الأبواب الخلفية لقلعتى الكرة المصرية، حيث نستعرض أبرزهم فى السطور التالية. ■ سعيد عبدالعزيز، الظهير الأيسر لفريق غزل المحلة، شهد انتقاله للأهلى ضجة كبيرة عقب صراع بين القطبين الأحمر والأبيض على الظفر بخدماته، إلا أن اللاعب لم يقدم أوراق اعتماده لجماهير القلعة الحمراء على مدار الفترة التى تواجد خلالها داخل قلعة التتش. ■ أكرم عبدالمجيد، أحد نجوم وهدافى فريق بلدية المحلة وصاحب الرأس الذهبية التى كثيراً ما سجلت فى شباك منافسى البلدية، لم يظهر بصورة جيدة مع انضمامه لفريق نادى الزمالك نهاية التسعينيات ليعود سريعاً لفريقه السابق وتبدأ مرحلة التألق من جديد. ■ حسين على، نجم خط وسط فريق نادى بتروجت، كان أحد العناصر المميزة بالدورى المصرى فى موسم 2007 إلا أنه فاجأ الجميع بمستوى فنى سيئ لم يرض طموحات وأحلام أنصار القلعة الحمراء، ليعجل برحيله عن أسوار التتش. محمود سمير، أحد نجوم فريق نادى الترسانة، والذى توقع خبراء اللعبة أن تعاقد الأهلى معه بمثابة الصفقة الرابحة ولقبه الكثيرون ب«خليفة أبوتريكة»، لكن لم يترك اللاعب أى بصمة ورحل من الأبواب الخلفية لقلعة الجزيرة دون ذكرى طيبة لأنصار النادى، وكذلك محمد عبدالله، الظهير والجناح الأيمن للدراويش، والذى قدم مواسم مميزة مع الفريق الأصفر إلا أن مستواه مع الأهلى اختلف كثيراً وكانت بمثابة المفاجأة للجميع بعد التعاقد معه موسم 2006. ■ هانى العجيزى، نجم خط هجوم بلدية المحلة صاحب المستوى الفنى المميز والمهارات الكبيرة، يبرم النادى الأهلى تعاقدًا معه لترميم خط هجومه أملاً فى استمرار تألقه هذا مع القلعة الحمراء، لكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن ويقدم العجيزى مستوى مخيبا لأنصار التتش ليكون واحدا ممن مروا مرور الكرام داخل جدران النادى الأحمر، ولم يختلف الأمر كثيراً بالنسبة لعبدالحميد حسن ميدو والذى تألق بشكل لافت للنظر فى صفوف إنبى إلا أنه لم يقدم الأداء المنتظر منه عند الانتقال للأهلى موسم 2007 ليكون واحدا ممن سقطت أسماؤهم من ذاكرة جماهير النادى. ■ محمد عاشور الأدهم، مدفعجى المصرى السابق، هو أحد النجوم التى راهن عليها الزمالك فى موسم 2010 إلا أنه كان رهانًا خاسراً فقدم اللاعب مستوى فنيا ضئيلا، مقارنةً بما كان يقدمه فى قيادة خط وسط الفريق البورسعيدى ليرحل سريعاً عن صفوف أبناء زاموار. ■ ومازال خالد قمر، مهاجم فريق نادى الزمالك، يمثل لغزًا كبيراً داخل جدران القلعة البيضاء، فقدم اللاعب مستوى فنيا مميزا مع فريق الإنتاج الحربى عقب استعارته له فى يناير الماضى، كذلك قدم اللاعب مستوى جيدا مع الاتحاد السكندرى فى الموسم الماضى، ومن قبل مع اتحاد الشرطة فى موسم 20014، إلا أن أداءه عند العودة لصفوف ميت عقبة يمثل الكثير من علامات الاستفهام.
