مرَّ اليوم الثانى على التوالى، أمس، لفتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة المقرر عقدها مارس المقبل بصورة هادئة، بعدما أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات عن فتح باب الترشح لمدة 10 أيام عبر تقديم الأوراق الرسمية لخوض الانتخابات، تنتهى فى 29 يناير الحالى. وسادت حالة من الهدوء أمام مقر «الوطنية للانتخابات» بشارع قصر العينى وسط القاهرة، وتولت وزارة الداخلية مهمة تأمين مقر الهيئة بوضع حواجز منعاً للزحام ولتنظيم حركة المرور. وسادت حالة من الهدوء النسبى فى مقر هيئة الانتخابات؛ إذ لم يتقدَّم حتى أمس أى شخص بأوراق رسمية للترشح، بينما ظهر أمام مقر الهيئة مواطنون عاديون أعلنوا نيتهم الترشح، مؤكدين أن جمع التوكيلات سواء من الشعب أو النواب هو أكبر عائق بالنسبة لحملاتهم الانتخابية. قال محمد عبدالمنعم السيد، 55 عاماً، من مواليد قرية الحلمية التابعة لمحافظة كفرالشيخ، إنه عقد النية للترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، واستهل كلامه بآية قرآنية، ثم دعا الله أن يوفقه، مشيراً إلى أنه ترشح لانتخابات مجلس النواب فى 3 دورات سابقة لكنه لم ينجح، وقرر الترشح للرئاسة بعد ذلك لدفع مصر إلى الأمام. وأمام مقر الهيئة وقف على جانبى الطريق رجل أسمر اللون يرتدى بذلة سمراء، ويشعل سيجارة، وفى يده «كيس بلاسيتكى» يحمل فيه أوراقاً شخصية، وصورة بطاقة، وشهادة ميلاده، وبعض الصحف القديمة، ثم توجَّه أمام الكاميرات ليُعلن نيته الترشح لرئاسة الجمهورية، بعدما استطاع جمع 20 ألف توكيل من جميع المحافظات حتى الآن – على حد قوله. وقال ل«المصرى اليوم»: «اسمى أحمد زكى أحمد إبراهيم، 50 عاماً، من منطقة روض الفرج بشبرا، واتخذت قرار الترشح قديماً للنهوض بمصر ودفعها للأمام»، وجعل الجنيه يساوى ثمن الجنيه الذهب- على حد قوله. على الجانب الآخر ظهر رجل سبعينى يحمل فى يده «أكياساً بلاستيكية» فيها أوراق برنامجه الانتخابى، وزَّعها على المارين والجالسين أمام مقر الهيئة، وعرَّف نفسه بأنه سمير محمد العاصمى، مهندس زراعى بالمعاش، وأنه حاول التقدم أمس ولم يستطع، ودعا الهيئة الوطنية إلى إدراج اسمه ضمن المرشحين المحتملين حتى يتمكن المواطنون من عمل توكيلات له فى مكاتب الشهر العقارى فى المحافظات بعدما فشل فى الحصول على تزكية 20 نائباً من مجلس النواب. فى الثانية عشرة ظهراً، ظهر العقيد المتقاعد محمد محمد فهمى حسين، الخبير الدولى فى الشأن العسكرى، كما عرَّف نفسه، مشيراً إلى أنه عمل فى قطر لمدة 10 سنوات ومثلها فى الإمارات. ومن 3 ورقات مكتوبة بخط اليد وقف «حسين» ليعلن عن ملامح برنامجه الانتخابى وما ينوى فعله حال فوزه، حيث سيكون أول قراراته محاربة قطر «التى تدعم الإرهاب، وعزل الأسرة الحاكمة فيها، بالإضافة إلى رفع الأجور وتخفيض الأسعار عن المواطنين»، مؤكداً أنه لم يستطع تجميع التوكيلات من الشعب، ولجأ إلى مجلس النواب حيث وعده 23 نائباً بتزكيته فى الانتخابات.
