«كانوا عايزين يموتوني وقدروا عليا لأن عددهم كان كبير، ومحدش ضربني راجل لراجل، وأحدهم حاول ضربي على رأسي بسكين، لكن أنا منعتها بإيدي فتسبب في قطع أصابع يدي، ما سيضيع عليّ بطولة أفريقيا»، هكذا وصف اللاعب عبداللطيف منيع، الحاصل على بطولة العالم للمصارعة الروماني مرتين، الحادث الذي تعرض له بعد اعتداء مجهولين عليه بمدينة دكرنس بالدقهلية. وقال منيع: «حصلت على بطولة العالم للمصارعة الروماني مرتين وبطولة أفريقيا 7 مرات، وأول عالم قارات، وأول عرب، وحصدت 3 ميداليات جائزة كبرى وكنت أستعد منذ سنة كاملة لبطولة أفريقيا في شهر فبراير المقبل ولبطولات عام 2018، وصرفت فلوس كتير علشان أجهز نفسي، والآن بعد أن وصلت للموسم الجديد يضربوني بمطواة وأصاب بعاهة وأنام في السرير، أنا مش قادر أصدق اللي حصل ونفسي المسؤولين بالدولة يهتموا حتى أحصل على حقي من المعتدين». وأضاف: «لا أعرف أحدًا من المعتدين وأول مرة أشوفهم، ولكن أحدهم رفع عليا مطواة وأنا في طريقي للنادي علشان بيقول شكلي مش عاجبه، فأخذتها منه ورميتها وتركته وذهبت للتمرين، لكني فوجئت وأنا خارج من النادي بمجموعة تحاصرني وبدأوا في ضربي». وتابع: «كنت أستعد لبطولة أفريقيا يوم 7 فبراير المقبل، وحلمي أن أشارك في دورة البحر الأبيض المتوسط، فهي مثلها مثل الأوليمبياد وحرام أجلس وأتفرج عليهم». واستطرد قائلا: «أنا أتمنى التوفيق للجميع لكن أنا تعبت وكنت مؤهل أن أحصل على البطولة، فقد حصلت على أول أفريقيا 7 مرات وبطولتي عالم، وحتى لو كنت غلطت مع الناس دي مش معقول يضربوني بالأسلحة البيضاء ويضيعوا مستقبلي». وقال والد اللاعب: «أنا صرفت دم قلبي علشان ابني بطل يرفع علم مصر ووصل للأوليمبياد وهو عنده 20 سنة، وأصبح في أعلى المحافل الرسمية والإعداد كله كان على حسابي»، وتابع: «ابنى بقى بطل من دمي وأعصابي، وفي الآخر يطلع له تشكيل عصابي يقول له إحنا هنوقفك وهنضربك، إزاي تبقى بطل، دول حاقدين عليه عاوزين يوقفوه». وأضاف: «ابني ظل 5 ساعات في حجرة العمليات حتى يتم توصيل الأوتار فهل هذا جزائي أني صنعت بطل، وأنا اتهمت 3 أشخاص بالاعتداء عليه، ومعهم آخرون كانوا معهم وهم عارفين بعض، وابني بيمثل دولة، وأطالب الدولة بأن تأتي له بحقه فقد سبق وكرمه وزير الدفاع وهو يلعب حاليا في نادي طلائع الجيش». من جانبه، قال حسام مصطفى حامد، المدير الفني للمنتخب الوطني للمصارعة الرومانية، إن عبداللطيف كان في إجازة من أجل الامتحانات، وكان المفترض أن يدخل اليوم السبت في معسكر للتجهيز لبطولة أفريقيا، والدولة صرفت عليه ملايين ونحن نجهزه ليحصل على ميدالية لمصر في أوليمبياد 2020، فهو كسب بطل روسيا وبطل أمريكا، وهو بطل ينتظر التتويج في الأوليمبياد. وأضاف: «ما حدث معه تفكير إجرامي وضربه 8 أشخاص حسبما جاء في كاميرات المراقبة، وحاليا لا يمكن المجازفة به ولابد من تدخل رئيس الاتحاد، ويجب أن يقدم بلاغًا للنائب العام بما حدث للبطل». وأشار إلى أن حالة من الغضب والحزن سادت بين زملائه، قائلا: «عبداللطيف قدوة لهم بأخلاقه ومحبوب بينهم، ويريدون أن يتركوا المعسكر ليطمئنوا عليه». وتابع: «مصر صرفت عليه ليكون سفيرها في الرياضة فما حدث ليس جريمة مشاجرة ولكنها جريمة في حق مصر، وأضروا بسمعة الدولة المصرية لأن اللاعب له قيمته واسمه على مستوى العالم». ونصح الأطباء اللاعب بعدم فك الجبيرة إلا بعد 40 يومًا، والبدء في علاج طبيعي لمدة 4 شهور بعدها، وأكد تقرير المستشفى أن المريض وصل المستشفى وهو يعاني من قطع تهتكي في الأوتار القابضة للإصبعين السبابة والوسطى باليد اليسرى، إثر ادعاء اعتداء من آخرين بآلة حادة، مع قطع بالعصب والشريان الخارجي لإصبع السبابة اليسرى وتمت إعادة توصيل وخياطة الأوتار جراحيا، دون خياطة الشريان والعصب الخارجي والوتر القابض السطحي لإصبع السبابة اليسرى نظرا لوجود تهتك شديد بهم، ويحتاج المريض لعلاج أكثر من 21 يوما، وقد تمتد، مع احتمال وجود عجز جزئي بإصبع السبابة اليسرى.
