تحوَّل محيط استاد القاهرة لثكنة عسكرية، الاثنين، قبل انطلاق مباراة القمة 115 بين الأهلى والزمالك ضمن منافسات الجولة السابعة عشرة لبطولة الدورى الممتاز، حيث انتشرت قوات الأمن وعربات الأمن المركزى بمحيط الاستاد وعلى جميع مداخل ومخارج الاستاد، خاصة عند البوابة الرئيسية أمام مسجد آل رشدان التى تم تخصيصها لدخول حاملى الدعوات التى حددها اتحاد الكرة ب200 دعوة لكل نادٍ. وعقد القطاع التنفيذى للزمالك، بقيادة اللواء علاء مقلد، عضو المجلس، المدير التنفيذى، عدة اجتماعات موسَّعة مع مسؤولين من الاتحاد المصرى لكرة القدم، وقيادات الأمن ومديرية أمن القاهرة المنوط بها التأمين؛ لوضع خطة أمنية ومرورية متكاملة بمحيط الاستاد لتحقيق سيولة مرورية والانضباط الكامل بالطرق المؤدية للاستاد، وتقرر فتح البوابة الرئيسية أمام المدعوين وكبار الشخصيات من الرابعة عصراً وغلقها قبل المباراة بساعة. وحذَّرت الجهات الأمنية جماهير الناديين وأعضاء روابط المشجعين (وايت نايتس وألتراس أهلاوى) من التواجد بمحيط الاستاد قبل أو بعد المباراة، ولاسيما أنها تقام دون جمهور، ولن يُسمح لأى مشجع بالاقتراب من محيط البوابة الرئيسية. وأعلن مجلس إدارة نادى الزمالك، برئاسة مرتضى منصور، حالة الطوارئ بقطاع أمن النادى والاستعانة بشركة فالكون للتأمين وتنظيم الدخول والخروج من الاستاد قبل المباراة. وأكد اللواء علاء مقلد، عضو مجلس الإدارة، المدير التنفيذى، أنه تم تخصيص البوابة الرئيسية لدخول الدعوات ولن يُسمح لأى شخص بالتواجد داخل الاستاد إلا لحاملى الدعوات. وأكد «مقلد» أنه تم الفصل بين جماهير الأهلى والزمالك فى الدرجة الأولى والمقصورة الأمامية لتفادى أى صدام بين المدعوين لحضور المباراة، على أن يتم تخصيص المقصورة الرئيسية لمجلسى إدارة الناديين واتحاد الكرة، كما لفت إلى تخصيص مدخل خاص لكل فريق من البوابة الخلفية للاستاد على أن يتم الفصل بين حضور الفريقين مدة زمنية لتسهيل تأمين دخول أتوبيسى الفريقين. وكشف «مقلد» عن أنه لن يتم السماح لأى من المدعوين لحضور اللقاء باصطحاب أى ممنوعات، وكذلك زجاجات المياه المعدنية، أو عبوات المياه الغازية. وشهد محيط استاد القاهرة الدولى فى مدينة نصر (الاثنين) انسياباً تاماً فى الحركة المرورية وسط تواجد مكثف للخدمات الأمنية؛ لتأمين المباراة. وأجرت «المصرى اليوم» جولة ميدانية فى محيط الاستاد، الذى يشهد مباراة القمة بعد منع إقامتها فى الملعب لنحو 4 أعوام، لدواع أمنية. وتمركزت خدمات أمنية على 4 بوابات للاستاد مخصصة لدخول الجمهور واللاعبين والإعلاميين والإداريين، وشدَّدت إجراءاتها فى تفتيش رواد الاستاد باستخدام أجهزة الكشف عن المعان والبوابات الإلكترونية وأجهزة الX-Ray، فضلاً عن التفتيش الذاتى، وسمحت الخدمات بدخول المدرجة أسماؤهم فى الكشوف المسبقة فقط، والتى يملك الأمن نسخاً منها على كل بوابة. ونشرت الإدارة العامة لمرور القاهرة خدمات مرورية مكثفة فى شوارع الاستاد البحرية وصلاح سالم وطريق النصر ويوسف عباس وأرض المعارض وأعلى كبارى الفنجرى وكوبرى القبة وأكتوبر وكوبرى تحيا مصر الجديد وميدانى حدائق القبة والساعة؛ لتسيير الحركة المرورية فى محيط الاستاد قبل وأثناء المباراة. ولعب كوبرى «تحيا مصر» الجديد بمحيط الاستاد، الواصل بين مناطق صلاح سالم ومدينة نصر، دوراً بارزاً فى انفراج الحركة المرورية بالمنطقة بوجه عام وأثناء المباريات على وجه خاص، إذ إن السيارات تستطيع عبور منطقة الاستاد من أعلى الكوبرى باتجاه مدينة نصر والقاهرة الجديدة ومناطق المقاولون والعكس دون المرور بمنطقة الاستاد. وقالت قيادات أمنية ميدانية فى محيط الملعب إن لديهم خطة إغلاق نوعية للشوارع المؤدية للاستاد تتضمن إجراء تحويلات مرورية أثناء المباراة فقط، مؤكدة أن الخطة «لن تؤثر على انسياب الحركة المرورية على أى حال، خاصة فى ظل عدم كثافة الجمهور القادم إلى الملعب والمقدر ب400 دعوة للناديين». وأوضحت المصادر أنه تم تفعيل كاميرات المراقبة داخل وخارج الاستاد وربطها بغرفة عمليات مركزية لمتابعة كل ما قد يُخلُّ بالأمن العام، وما قد يعرِّض سلامة المواطنين للخطر أو المنشآت للتخريب. وأضافت المصادر، التى فضلت عدم ذكر أسمائها، أن خدمات نظامية وسرية منتشرة فى أرجاء الملعب، فضلاً عن وجود خدمات من قطاع الأمن الوطنى والمخابرات لتأمين فعاليات المباراة، وخدمات من إدارة المفرقعات فى القاهرة لإجراء عمليات تعقيم واسعة فى محيط الملعب وخاصة فحص سيارات الحضور والسيارات المتوقفة القريبة من حرم الاستاد، مشيرة إلى أن «المباراة تعد بروفة جادة لعودة الجماهير إلى الملاعب خلال العام الجارى إذا سارت الأمور على ما يرام». وأهابت وزارة الداخلية، مساء الأحد، بجمهور الفريقين عدم التواجد فى محيط الاستاد. وقال مصدر بالوزارة: «مباراة القمة ستقام باستاد القاهرة الاثنين دون جمهور وفقاً للوائح واشتراطات اتحاد الكرة، وتهيب مديرية أمن القاهرة عدم التواجد بمحيط الاستاد». ورصدت «المصرى اليوم» قيام الخدمات الأمنية بصرف أعداد محدودة من الجمهور حضروا، عصر الاثنين، لدخول الملعب دون دعوات. وقال شاب عشرينى بمجموعة مؤلفة من 4 شباب: «نعلم أن المباراة دون جمهور، لكننا رأينا أن نحاول الدخول». قالت مصادر بمديرية أمن القاهرة إن اللواء خالد عبدالعال، مساعد الوزير لقطاع أمن القاهرة اجتمع بقيادات المديرية بهدف تأمين مباراة قطبى الكرة المصرية «الأهلى والزمالك» باستاد القاهرة الدولى ووضع خطة أمنية محكمة قام بعرضها على القيادات فى وجود اللواء محمد منصور، مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية وتعود مباراة القمة بين الأهلى والزمالك لإقامتها فى الملعب المفضل للقطبين بغد غياب 4 سنوات، حيث كانت مباراة القمة الأخيرة التى جمعتهما على الملعب التاريخى للكرة المصرية فى عام 2014، وبالتحديد فى 14 سبتمبر، حيث أقيمت مباراة السوبر المصرى التى انتهت بالتعادل السلبى وحسمها الأهلى لصالحه بركلات الترجيح، فيما كانت آخر مباراة للفريقين فى مسابقة الدورى فى 28 يونيو 2014، وفاز بها الفريق الأحمر أيضاً». وكان مرتضى منصور، رئيس نادى الزمالك، أصر على إقامة مباراة القمة مع الأهلى فى استاد القاهرة، خاصة أنه لقاء الفريق الأبيض، ومن حقه اختيار الملعب الذى سيخوض عليه المباراة، مشدداً على أن استاد القاهرة الدولى هو الملعب الأساسى للفريق. وقال «منصور» فى وقت سابق إنه لا يمانع فى تأجيل لقاء القمة إذا كانت هناك أسباب تتعلق بالتأمين، خاصة فى ظل احتفالات أعياد الميلاد، لكن لجنة المسابقات أكدت أن المباراة ستقام فى موعدها وباستاد القاهرة دون تغيير، وتم تخصيص 400 دعوة لحضور المباراة، بواقع 200 دعوة لكل فريق، تسلمها مجلس إدارة نادى الزمالك باعتباره صاحب المباراة، وقام بإرسال الدفعة المخصصة للأهلى.
