تهتم الدولة بتشجيع رواد الأعمال، حيث كرم الرئيس السيسى مؤخرا مجموعة من خريجى مبادرة رواد تكنولوجيا المستقبل، التي عقدتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتى تشير الاحصائيات إلى انضمام نحو 700 متدرب من أكثر من 20 محافظة للدورات التدريبية والمقدمة على منصات التدريب الإلكترونية العالمية، وكذلك يشارك القطاع الخاص والشركات العالمية في دعم رواد الأعمال في المجالات المختلفة. ومن ضمن التجارب التي تمثل قصة نجاح في مجال ريادة الأعمال مشروع «يلاّ نصدر» الذي يمثل منصة تعمل على ربط المصنعين والمنتجين والمستوردين حول العالم لزيادة فرص التصدير والوصول بمنتجاتهم إلى الأسواق العالمية، وهى الفكرة التي تبنتها شركة IBM العالمية حتى ظهرت للنور منذ نحو 6 أشهر وتخدم حاليا نحو 1400 مشترك بين منتج ومستورد ومقدم خدمات لوجيستية. طارق حسنى: 1400 منتج ومستورد على الموقع خلال 6 شهور طارق حسني يقول طارق حسنى مؤسس شركة «يالا نصدر» إنه أول موقع إليكترونى مخصص لمساعدة صغار المنتجين على فتح أسواق لمنتجاتهم خارج مصر، وهى منصة سهلة الاستخدام يستطيع من خلالها أي شخص تسجيل بياناته ويضيف منتجاته وتفاصيلها وصور لها، ونحن نقوم بتوصيل تلك المعلومات للمستوردين ونعرض عليهم المنتجات المتاحة، إلى أن يتم الاتفاق على المواصفات النهائية للمنتج بين المصدر والمستورد، مشيرا إلى أن الموقع بدأ منذ حوالى 6 أشهر ويوجد عليه نحو 1400 مشترك ما بين منتج ومستورد ومقدم خدمات لوجيستية، مثل شركات النقل والشحن والتفريغ. وأوضح «حسنى» أن أهم السلع المصرية التي يتم تصديرها عبر المنصة هي السلع الغذائية والحاصلات الزراعية والكيماويات والأثاث والملابس، وكذلك الخامات مثل الرمل والملح وكربونات الكالسيوم ولها ميزة تنافسية عالية جدا، لأنها غير متوفرة في الأسواق الأخرى، لافتا إلى أن المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة رحب بفكرة المشروع، ونعمل مع هيئة تنمية الصادرات، على إنشاء موقع إليكترونى يحتوى على البيانات والمعلومات الحكومية في مجال التصدير، لافتا إلى أن العائق الأساسى أمام توسع الفكرة هو المنتج نفسه، لأنه لم يعتد على هذه الطريقة في التصدير. وشدد «حسنى» على أن مشروع «يالا نصدر» بدأ بفكرة وأصبح هناك حاليا فريق عمل، وطالب وزارة الاستثمار باحتضان المشروع، وتسويقه وعمل معارض لمنتجات المصدرين حول العالم، وتوسيع فريق العمل لتقديم خدمات الموقع مجانا لمدة سنتين أو ثلاث للوصول إلى أكبر عدد من المصدرين، ليكون الموقع هو موقع رسمى للتصدير في مصر. ولفت إلى أنه شارك بمشروعه في حاضنة أعمال وأثناء فترة الاحتضان عرضت شركة IBM خدمات لشركات ريادة الأعمال، وتم التواصل معهم للاستفادة من الإمكانيات المتوفرة لدى الشركة، والتى يمكن أن تساعد في دعم المشروع، وبالفعل تم التعاون معهم حتى خرج مشروع الموقع إلى النور. IBM: هدفنا توفير الإمكانيات للمشروعات الناشئة حتى ترى النور شريف علي من جانبه قال شريف على مدير المبيعات الرقمية للحوسبة السحابية في الشرق الأوسط وأفريقيا في شركة IBM، إن هدف شركته هو مساعدة الشركات إلى الوصول إلى الأدوات التي تمكنهم من أداء عملهم، والامتداد الطبيعى لذلك هو الاهتمام بالشركات الصغيرة والتى مازالت تبدأ أعمالها، ونستهدف طلبة الجامعات، حيث لدينا شراكة مع المجلس الأعلى للجامعات وعقدنا محاضرات في نحو 36 جامعة مصرية استهدفت أكتر من 4 آلاف طالب، وعقدنا شراكة مع وزارة التعليم العالى وكلية الاقتصاد والعلوم السياسية وشاركنا في إنشاء أول حاضنة أعمال في جامعة حكومية، وهى تحتضن المشروعات الخاصة بالطلاب والتى تحتاج إلى دعم وتمويل وتوفير مكان للعمل فيها وتطويرها، ونعلمهم طريقة التسويق والتواصل مع الناس، حيث نرى أن ذلك جزءا من مسؤوليتنا المجتمعية في مصر. ولفت إلى أنه يتم اختيار بعض المشروعات التي تحتوى على أفكار تخدم المجتمع وتغير شكل السوق في مصر، ونسعى إلى الوصول إلى جميع الشباب الذين يمتلكون الأفكار، ويتم تخصيص مبلغ الدعم من 12 إلى 120 ألف دولار في السنة، كدعم تقنى للمشروعات طبقا لعدة عوامل منها احتياجات المشروع الفعلية، والمبلغ الذي يستطيع تحقيق الهدف من المشروع، لافتا إلى أن الشركة لديها مشروعات في مجال الصحة وزيارة الأطباء ومشروعات تتعلق بطلب وتوصيل الطعام، ويتم تنفيذ الفكرة سواء عن طريق إنشاء موقع اليكترونى أو تطبيق على الموبايل أو تصميم برامج ذات طبيعة محددة، والأفكار ليس لها حدود. وأوضح أن الحكومة المصرية والجامعات المصرية هي أكبر شريك لIBM في مجال ريادة الأعمال، كما نسعى للوصول على حاضنات الأعمال، ومن حين آخر نسعى لمقابلة الشركات الصغيرة ونرتب لهم لقاءات مع الشركات الناجحة ليتعلموا من تجاربها، وكيف تغلبوا على الصعوبات التي واجهتهم، لافتا إلى أن الشركة لديها 6 مراكز للتدريب تخدم العالم، بجانب التدريبات المتاحة على الإنترنت ليستطيع أي شاب لديه فكرة أو طموح أو مشروع يريد أن يرى النور.
