فشل الزمالك في تحقيق الفوز على إنبي وتعادل معه سلبيًا، مساء أمس الجمعة، في إطار مباريات الأسبوع الرابع من مسابقة الدوري، وصحح طارق العشري، المدير الفني للفريق البترولي، من مساره بعد تحقيق نقطة واحدة من ثلاث مباريات، ليوقف سلسله الهزائم. بدأ نيبوشا اللقاء بالرسم التكتيكي 4-2-3-1، بتواجد الشناوي في حراسة المرمى، وحازم إمام ظهير أيمن، ومؤيد العجان ظهير أيسر، وقلبا دفاع على جبر، العائد من الإصابة، ومحمود علاء، أمامهم الثنائي طارق حامد وروقة، ثم الثلاثي مدبولي جناح أيسر وعبدالله جمعة جناح أيمن وداوودا في الوسط وفي الأمام باسم مرسي. بينما طارق العشري بدأ المباراة بتحفظ جزئي ب 4-5-1 بتواجد على لطفي في حراسة المرمي على فوزي على اليمين واحمد عبدالعزيز على اليسار وورامي صبري واحمد يونس قلبا دفاع ثم خماسي وسط الملعب ابو بكر ديارا على اليسار وصلاح محسن على اليمين وتوبة وجياباتي وحمدي فتحي في الوسط وفي الهجوم شعباني تراوري انعزال الخط الأمامي للزماك للمباراة الرابعة على التوالي يعاني الزمالك من انعزال خط الوسط عن الخط الهجومي، في مباراة الإنتاج والداخلية وأخيرًا في مباراة المصري، وفي مباراة الداخلية ظهير كاسونجو وحيدًا في الخط الهجومي دون استقبال أكثر من 5 تمريرات في المباراة بالكامل. وتكرر الأمر مرة أخرى في مباراة المصري، ولم يدرك نيوشا المشكلة، ولكن قام بإخراج كاسونجو من التشكيل الأساسي، والدافع بباسم مرسي، وهو لم يكن الحل للمشكلة، فالمشكلة ليست في لاعب الهجوم. وفي مباراة إنبي، تلقى باسم مرسي 5 تمريرات فقط عن طريق طارق حامد، الكرات الطولية، ولم يأتي للزمالك أي إمداد من الجناح الأيمن عبدالله جمعة أو من مدبولي أو من داوودا، الذي أشركه نيبوشا في مركز لا يجيد فيه. الزمالك طوال 90 دقيقة حاول على المرمى مرة واحد فقط، كانت خلال الربع ساعة الأخيرة، بينما إنبي حاول على المرمى 7 مرات. علاج مشكلة الأطراف عالج نيبوشا مشكلة الأطراف بشكل كمي وليس بشكل فعال، لعب العجان 6 كرات عرضية، وهو رقم جيد أعلى من المباريات السابقة، ولكن الأمر السلبي أن كل العرضيات كانت خاطئة للعجان، الناحية الأخري لحازم إمام أيضا لعب الزمالك 4 كرات عرضية كانت كلها خاطئة، العرضيات الصحيحة كانت من ناحية الجناح الأيمن عبدالله جمعة ولعب مدبولي «الجناح» بلعب كرة عرضية واحدة فقط وكانت خاطئة، وهو استمرار أيضًا لمشكلة الزمالك منذ بداية الموسم داوودا في مركز 10 أشرك نيبوشا، اللاعب داوودا في مركز 10، وليس في وسط الملعب، وهو ما لا يجيده داوودا، حيث يجيد اللعب على الأطراف، ومع زيادة داوودا إلى الأمام أوقف نيبوشا الزيادة الهجومية لروقة فلم يؤدي داوودا المطلوب منه بشكل جيد، حيث كانت 48 % من تمريراته على الأطراف، ولم يحاول على المرمى، ولم يمرر أي تمريرة سانحة وابتعدت تمريراته عن نطقة الخطورة الخاصة بلاعب في مركز 10 فمن الأفضل مشاركة داوودا كجناح بدلا من الوسط التغييرات الفنية والتكتيكية تفوق العشري بشكل كامل على نيبوشا، فعندما فشل نيبوشا في الوصول إلى مرمى الزمالك، طمع العشري في المباراة وأشرك عرفة السيد بدلًا من شعبان تراوري، بالإضافة إلى زيادة الحرية الهجومية للأطراف أبوبكر ديارا على اليسار وحمدي فتحي على اليمين.ابو بكر ديارا هو أكثر اللاعبين مراوغات في المباراة ( 5 مراوغات) محاولات إنبي كان أغلبها في الشوط الثاني على عكس المتوقع ولكن نيبوشا ساعد العشري على هذا التفوق..كيف ؟ التغيير الأول لنيبوشا كان متأخرًا بنزول كاسونجو بدلًا من داوودا، ومعه تغيير متسرع بخروج مدبولي ونزول سيسية وغير الرسم التكتيكي إلى 4-2-3-1 ولعب كاتونجو في مركز 10 وسيسية في مركز الجناح الأيسر وهو مالم يصنع أي فارق للزمالك لأن المشكلة كما ذكرنا هي في ايصال الكرة للهجوم وليس في العناصر الهجومية ( بخلاف داوودا ). ومع خروج حازم إمام ونزول توفيق توقفت جبهة الزمالك الهجومية من اليمين، وأعطى «العشري» تعليمات لديارا في التنشيط الهجومي وتحرك عرفة السيد إلى نفس الناحية وشكل الزمالك العديد من الهجمات عن طريق هذه الجبهة نيبوشا أخطأ في عدم ترتيب اللاعبين في تصويب ركلات الترجيح، حيث صرح بعد المباراة أنه لا يرتب اللاعبين، وكان من الأفضل أن يدخل روقة للتسديد لأن باسم عليه ضغوط كثيرة أثرت عليه أثناء تسديد ركلة الجزاء، وعلى نيبوشا تدارك الأخطاء المتكرة خلال فترة التوقف، خاصة أن الأخطاء متكررة منذ بداية الموسم.
