أنهت أجهزة الأمن بسوهاج خصومة ثأرية عمرها 32 عاما بين عائلتي الحمامدة، والطوايلة، بقرية خارفة بمركز جرجا، حيث أقيم صلح جماهيرى حاشد للعائلتين بالقرية، برعاية فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر. وقد جرت وقائع الصلح فى سرادق أقيم بالقرية، بحضور الدكتور عباس شومان، وكيل مشيخة الأزهر الشريف، والدكتور أيمن عبد المنعم، محافظ سوهاج، ومدير الأمن، اللواء عمر عبد العال، واللواء خالد الشاذلي، مدير المباحث الجنائية، والعميد منتصر عبد النعيم، رئيس فرع الأمن العام، والشيخ محمد زكي، أمين لجنة المصالحات بالأزهر الشريف، وعدد من قيادات المحافظة الأمنية والشعبية، والتنفيذية، ورجال الدين الإسلامي، والمسيحي، وأكثر من 3 ألآف شخص من أهالى القرية والقرى المجاورة. وشدد الشيخ عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف في كلمته خلال الصلح، على حرمة الدماء وضرورة الالتزام بتعاليم وأخلاق الدين الإسلامى السمح الصحيح بالبعد عن التعصب والعنف والتخريب والقتل والتعايش في مودة ومحبة ورحمة، والسيطرة على النفس وقت الغضب، مؤكدا حرص الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، على إنهاء الخصومات الثأرية التى يطلب أصحابها تدخل الأزهر، وحقن الدماء فيها وبخاصة فى محافظات الصعيد حيث تنتشر ظاهرة الثأر البغيضة، وتوجيه فضيلته بقيام لجان من الأزهر بدعم جهود أجهزة الأمن والمشاركة معها فى إنهاء الخصومات الثأرية، مشيرا إلى تلقى لجنة المصالحات بالأزهر الشريف طلبات كثيرة من العائلات المرتبطة بخصومات ثأرية بمختلف أنحاء الجمهورية تطلب تدخل الأزهر للصلح فيما بينها والإرتضاء بأحكامه لإنهاء الثأر. ووجه «شومان» الشكر لأجهزة الأمن على دورها فى إنهاء الخصومة ، ولأعضاء لجان المصالحات، وللعقلاء من كبار عائلتى الطرفين على تدخلهم لتذليل الصعاب، والعوائق أمام الجهود المبذولة لاتمام المصالحة، وإقناع ذويهم بنبذ العنف وفتحة صفحة جديدة تخلو من الدماء. وتوجه محافظ سوهاج فى كلمته خلال الصلح بالشكر للعائلتين ولجنة المصالحات ورجال الأمن وكل من ساهم فى إنهاء الخصومة الثأرية بين العائلتين، مؤكدا على أهمية توريث المحبة والتسامح للأجيال القادمة ونبذ التعصب بينهم والتفرغ لبناء الوطن، وتحقيق الإستقرار وضرورة التعاون من أجل القضاء على ظاهرة الثأر وإتمام باقى المصالحات بالمحافظة. وأشاد المحافظ بجهود الأجهزة الأمنية والتنفيذية والشعبية ولجنة المصالحات بالمحافظة في التصدي الحاسم للحوادث والخصومات الثأرية، وتكثيف الجهود لإنهاء تلك المصالحات حقنا للدماء وحفاظا على الأمن العام. وقال اللواء عمر عبد العال، مدير أمن سوهاج، إن إنهاء الخصومة الثأرية بين العائلتين جاء في إطار توجيهات اللواء مجدى عبد الغفار، وزير الداخلية بالرقي بمستوى المنظومة الأمنية، وتكثيف التواجد الأمني، وتحقيق المزيد من الجهد لتوفيق الأمن بين المواطنين، والسعي الجدي لإنهاء الخصومات والحوادث الثأرية، لافتا إلى إطلاق مبادرة سوهاج خالية من الدم والثأر لإنهاء جميع الخصومات الثأرية بالمحافظة.
