اكتست قرية ميت زنقر التابعة لمركز طلخا بالسواد والحزن عقب الإعلان عن مصرع أحد أبنائها في ليبيا أثناء توجهه في رحلة هجرة غير شرعية لإيطاليا. وكن المتحدث العسكري أعلن عن عثور الهلال الأحمر الليبي على رفات 15 مصريا في واحة جغبوب بصحراء طبرق بليبيا، وتبين أن السيارة تعطلت بهم أثناء توجههم في رحلة هجرة غير شرعية، وكان من بين الأسماء المعلنة محمد إبراهيم عبدالعاطي الشحات 29 سنة عامل زراعي، وانطلقت أصوات الصرخات والعويل بمنزل الفقيد وسقطت والدته مغشيا عليها عقب علمها بالخبر. وقال محمود السعيد، أحد أقارب المتوفي، إن إبراهيم عامل زراعي بسيط وظل لعدة سنوات يحلم بالسفر إلى إيطاليا مثل عدد كبير من شباب القرية ليحسن من أوضاع معيشته هو وأسرته، ثم اتفق مع أحد السماسرة أن يسافر من خلاله في رحلة هجرة غير شرعية مقابل دفع مبلغ 60 ألف جنيه دفع منهم 20 ألف مقدم، وقام والده بتوقيع إيصالات أمانة بباقي المبلغ، وتعهد بسدادها بعدما يصل ابنه لإيطاليا. وأضاف: «سافر إبراهيم منذ شهر ونصف مع أحد السائقين، كما رتب له السمسار وانقطعت أخباره بعد أسبوع واحد فقط ولم نعلم مصيره، وكان من المنتظر أن يصل إلى إيطاليا ويلتقي عدد من شباب القرية ولكنه لم يصل ولم نعرف عنه أي شىء حتى علمنا بخبر وفاته في صحراء طبرق». وتابع: «تعيش أسرته في حالة حزن شديد بعدما علمت أنه عثر على جثته متحللة بالصحراء، وسيتم دفن الرفات في مكانها أي أنهم لن يتمكنوا من الحصول على جثمانه ومعرفة مكان قبره». يذكر أن قرية ميت ذنقر شهدت فقد ووفاة عدد من الشباب من ضحايا الهجرة غير شرعية ومع ذلك مازال هناك من يحاول السفر وبعضهم ينجح والبعض الآخر يموت أو يتم القبض عليه.
