اجتمعت قيادات وزارة الصحة والسكان والمجلس القومي للسكان بمقر المجلس القومي للسكان، لتفعيل آليات التنسيق بين شركاء العمل السكاني لإقرار الخطة التنفيذية السكانية لمحافظات الجمهورية المختلفة، وذلك في ضوء توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي المستمرة بضرورة مواجهة مشكلة الزيادة السكانية، ووضع وتفعيل الخطط لمواجهتها والسعي في جهود التنمية، والتي كان آخرها في كلمته في قمة البريكس بالصين. وأكدت الدكتورة مايسة شوقي، نائب وزير الصحة والسكان، والمشرف العام على المجلس القومي للسكان، في بيان، الخميس، أن هذه خطوة أولي لتفعيل أدوار الشركاء في محور الإعلام بالاستراتيجية القومية للسكان، لرفع الطلب على خدمات تنظيم الأسرة والتوعية بالقضية السكانية. وأضافت نائب الوزير، أن للتوعية المباشرة الأثر الأكبر والمستدام في تغير السلوكيات للأفضل، ولهذا تم الانتهاء كذلك من نموذج التوعية المجتمعية للتوسع في تطبيقه بشراكة من جميع المديريات الأعضاء في المجالس الإقليمية للسكان بالمحافظات. من جانبه أكد الدكتور طارق توفيق، مقرر المجلس القومي للسكان، على ما يقوم به المجلس، وقطاع السكان بوزارة الصحة والسكان، من خلال مراجعة الخطط السكانية القومية والمحلية، وتحديث هذه الخطط بما يتماشى مع خصوصية كل قطاع وكل محافظة ووفقا للمؤشرات والدراسات العلمية. وقال: «على سبيل المثال هناك 10 محافظات توجد بها معدلات مرتفعة للمواليد والخصوبة وتتدنى فيها الخصائص السكانية وهي الفيوم والمنيا وبني سويف وسوهاج وأسيوط وقنا وأسوان والشرقية والبحيرة وكفر الشيخ، وأضاف: سيتم في الفترة المقبلة العمل وفقا لخطط تسعى لرفع الخصائص السكانية لهذه المحافظات، بالإضافة لخفض معدلات المواليد والخصوبة فيها، وذلك من خلال حملات توعوية وإعلامية وعدد من الأنشطة الصحية والخدمية المتكاملة، وأنه سيتم العمل أيضًا بالتوازي في جميع محافظات مصر، مؤكدا على ضرورة أن تراعى الخطط السكانية خصائص وظروف كل محافظة». وأشار مقرر المجلس القومي للسكان إلى الإشراف المستمر والمتابعة والتقييم المتواصل والمرحلى بالتعاون بين المجلس القومي للسكان وجميع شركاء العمل السكاني، وتحدث عن العمل الإعلامي والتوعوى في المرحلة المقبلة قائلا: بالإضافة للقوافل الصحية والخدمية المتكاملة فإن وزارة الصحة والسكان بصدد وضع 5 شاشات إلكترونية على المباني الرئيسية للوزارة، ومنها مبنى المجلس القومي للسكان على أن تعرض تلك الشاشات عدد من الرسائل السكانية والصحية والمعلوماتية، وذلك في إطار خطة شاملة للإعلام السكاني وللتسويق الاجتماعي لقضايا السكان، وتنظيم الأسرة والصحة الإنجابية. وصرحت الدكتور سعاد عبدالمجيد، رئيس قطاع السكان وتنظيم الأسرة بوزارة الصحة والسكان، بأن الاجتماع ناقش عددًا من آليات العمل السكاني حاليا ومستقبلا، والتي تعتمد على قياس حجم الإنجاز في مجالات التنمية السكانية المختلفة، سواء صحيا أو ديموجرافيًا من خلال المؤشرات المركبة، مع التأكيد على دور المتابعة والتقييم لجميع أوجه العمل السكاني والتنموي، بالإضافة إلى أهمية اعتبار تقارير الإنجاز والأداء أحد هذه الآليات، على أن تتضمن هذه التقارير حلول للمشكلات، وليس فقط مناقشتها وعرضها، كذلك ضرورة اعتماد الخطط والأنشطة السكانية والصحية على أساس علمي من خلال نتائج البحوث والدراسات كأداة استرشادية لمتخذ القرار وواضعي السياسات والبرامج في مختلف مجالات العمل السكاني والتنموي. وفي إطار تحديث آليات التواصل الاجتماعي والترويج للمفاهيم السكانية، أكدت نائب الوزير على ضرورة الالتزام بإعداد استراتيجية متكاملة للإعلام السكاني، تنظم العمل التوعوي وتضمن استيفاءه للمعايير العلمية، وكذلك متابعته، تقييم أثره والانتهاء من المرصد القومي للسكان، كضرورة ملحة لتقييم مخرجات العمل السكان الذي ينفذه جميع الشركاء.
