جاء عهد التنوير: محمد عبده ولطفى السيد. سلامة موسى وآخرون. مصر الحديثة على وشك الإقلاع لتكون فى مصاف الدول العظمى. مقالات متعلقة * تعليق آخر بسؤال مُلح * هشاشة المشاعر شخص واحد اسمه حسن البنا بدأ كل شىء. أقام جماعة الإخوان على فكرة استعادة الدولة الإسلامية. لتعود الحياة لما كانت عليه أيام الخلفاء الراشدين.. أراد أن يكون التغيير كاملا شاملا. محو قرون من تراكمات التطور. لن يتأتى هذا إلا بتوليهم حكم البلاد. بلداً تلو الآخر. الدين سلعة رائجة لدى كل المسلمين. هو الوسيلة الماضية. أما المنهج التقيّة. التكتم. الخلايا العنقودية. إنشاء جهاز سرى للاغتيالات. بدأ باغتيال أحمد ماهر. الخازندار. النقراشى. سليم باشا زكى. ثم عمليات التخريب. تتوج بحريق القاهرة. ادّعوا بطولات فى حرب فلسطين التى خسرناها. استعان بهم الملك فاروق ليستقوى بهم. ليحارب التوجهات الليبرالية الوليدة منذ 1919. والتى كان يبذرها قيادات الوفد الأولى فى المجتمع. تراكمات أدت إلى ثورة 52. بدأت الشرارة الأولى لدى الضباط الأحرار. اقترب منهم الإخوان. خذلوهم فى ساعة الصفر. عندما فشلوا فى فرض سيطرتهم على الضباط الأحرار تآمروا عليهم. حتى جاء حادث المنشية. بعد ذلك اليوم أصبح لدى النظام ترخيص بممارسة الديكتاتورية. بمبرر واضح وعادل هو الحفاظ على الدولة. من وقتها جاء تصنيف «أعداء الشعب». انضم إليهم بعد ذلك كل من وقع تحت طائلة الحراسات والتأميم وتحديد الملكية كدفعة أولى. انضم إليهم كل من تضرر من قرارات 64 ولجنة تصفية الإقطاع. استمر الإخوان كخلايا نائمة. ولكن نشيطة للإعداد لليوم الموعود. حاول النظام تفادى وجودهم فى انتخابات 2010 بأسلوب لم تستسغه جماهير مصر. الآن أصبح هناك مبرر لثورة 25 يناير. كعادتهم لم يتصدروا الصفوف. جاءوا بأمثالهم فى العقيدة من خارج مصر. فتحوا السجون لكل الخارجين على القانون. انتهزوا غفلة الثوار فاستولوا على الميدان. حرقوا المنشآت المهمة والحيوية والوزارات. المتاحف لم تسلم منهم. بعد ذلك هددوا من آلت إليهم السلطة بحرق مصر إن لم يؤل الحكم إليهم. وقد كان. ثم كانت ثورة 30 يونيو. أعلن أحدهم أن سلاما فى سيناء لن يكون إلا مقابل إعادة الحكم إليهم. هذا هو سبب ما حدث لمصر. هذه هى الفاتورة الحقيقية التى دفعها كل مواطن. بدأ التراجع. تنقبت الليبرالية. تحجبت الديمقراطية أو احتجبت. انتهت قصة الأحزاب. لم يبق فى الواقع إلا حزب سلفى مخالف للدستور. حتى أصبحنا شبه دولة. بلد كاد يكون فى مصاف الدول العظمى. سابقا لبلاد كثيرة. أصبحنا نرى ذلك حلماً نتمناه. سيتحقق الحلم بعد التحقق من سر الانهيار. ■ ■ ■ خطأ غير مقصود فى رسالة أمس. طال أوباما بشبهة عنصرية. أعتذر عنه. جاء عن صعود أوباما سلم الطائرة قفزاً. قطعاً، لم يقصد صاحب الرسالة هذا. أما أنا فقد فاتنى هذا وأعتذر. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة
