أكد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ضرورة مراعاة المستجدات والتطورات العالمية الحديثة في التعليم التكنولوجي بهدف الوصول إلى تعليم تكنولوجي متميز يواكب احتياجات سوق العمل المصري والعربي والدولي. وقال «عبدالغفار»، في تصريحات صحفية، الجمعة، إن لجنة قطاع التعليم التكنولوجي- التي تم تشكيلها لأول مرة- عقدت اجتماعها الأول، برئاسة الدكتور محمد النشار، وزير التعليم العالي الأسبق، وبحضور أعضاء اللجنة لبحث آليات تطوير التعليم التكنولوجي، وذلك بمقر المجلس الأعلى للجامعات. ومن جانبه، أشار «النشار» إلى أن التعليم التكنولوجي من أولويات الدولة والركيزة الأساسية في تحقيق النهضة الاقتصادية المرجوة في البلاد، وأن خريجي التعليم التكنولوجي هم الثروة القومية التي ينبغي الاستفادة منها لقيادة قاطرة التنمية لمصر، لافتا إلى أن أهم التحديات التي تواجه التعليم التكنولوجي هي ضرورة إدخال تقنيات حديثة لربط المناهج بسوق العمل. وناقش الاجتماع ضرورة مراعاة التعليم التكنولوجي للاحتياجات الفعلية لسوق العمل، من خلال إنشاء البرامج الجديدة وتطويرها بشكل مستمر، وتغيير نظرة المجتمع للتعليم الفني لما له من أهمية كبرى في دعم الاقتصاد، وأكد أعضاء اللجنة الحاجة الماسة إلى إنشاء جامعات تكنولوجية تضم كافة كيانات التعليم الفني الجامعي تحت مظلتها، أو أن تكون كليات التعليم التكنولوجي تابعة للجامعات التي تقع في نطاقها الجغرافي، كما وضعت اللجنة تصورًا لكيفية تطوير التعليم الفني في ضوء ما يشهده الاقتصاد والمجتمع من تغيير وتطور. وشدد أعضاء اللجنة على ضرورة تطوير الكليات التكنولوجية الحالية من حيث المناهج الدراسية، وأسلوب التدريس، ونوعية الخريج الذي تقدمه للمجتمع، خاصة مع دخول مصر مرحلة جديدة من المشروعات العملاقة التي تتطلب فنيين مؤهلين في التخصصات الدقيقة. وتضم لجنة التخطيط وهيئة المكتب لقطاع التعليم التكنولوجي بالمجلس الأعلى للجامعات كلا من أحمد الحيوى الأستاذ بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية، وتهاني فهيم الأستاذ بكلية الهندسة بالمطرية جامعة حلوان، ومحمد فتحي رئيس الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية السابق، وجمال نصر الأستاذ بكلية الزراعة جامعة القاهرة، والسيد إبراهيم الأستاذ بكلية الفنون الجميلة جامعة حلوان، وشريف ناصح أمين مدير مستشفيات جامعة القاهرة سابقًا، وهشام الديب عميد معهد بحوث الإلكترونيات، وهشام قطامش الأستاذ بكلية طب الأسنان جامعة القاهرة، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات العامة المعنية بهذا المجال، وهم: أحمد الجيوشي نائب وزير التربية والتعليم لشؤون التعليم الفني، ومحمد يوسف وزير الدولة للتعليم الفني السابق، وشيرين حلمي الخبير في صناعة الدواء.
