رفض كريم كمال، رئيس الاتحاد العام لأقباط من أجل الوطن، قرار مطرانية ملوي بالتهديد بإيقاف مراسم الزواج في حالة وجود تجاوزات بليلة «الحنة» تتضمن الخمر والرقص والمخدرات والذي تم تفعيله خلال أيام، مؤكدًا أنه مخالف لقرار الكنيسة بحظر مراسم الزواج في نطاق حالات معينة ليس من بينها تناول الخمر والرقص ليلة «الحنة». وأوضح «كمال»، في تصريحات ل«المصري اليوم»، أنه على الكنيسة توجيه النصح والإرشاد لكل أبنائها في كل أمور الحياة فقط، ولكن دون فرض حرمان من مراسم الزواج لأن ما يقوم به أي مواطن خارج أسوار الكنيسة يقع في إطار الحرية الشخصية وعلاقة الإنسان بربه. وأضاف: «يجب أن يحتوي أي بيان على النصح والإرشاد فقط وليس التهديد بالحرمان من مراسم الزواج لأن ليلة الحنة تقع قبل مراسم الزواج بيوم وفي حالة إلغاء مراسم الزواج سيتعرض العروسان وعائلتهما لكارثة تضر بسمعة العائلة بجانب الخسارة المادية الباهظة»، مشيرًا إلى أن قانون الكنيسة لا يلغي مراسم الزواج إلا في حالات محددة ليس من بينها ما ورد في قرار أسقف ملوي. وطالب رئيس الاتحاد العام لأقباط من أجل الوطن، أسقف ملوي بالتركيز على الجوانب الروحية التي تحبب الأقباط في الحياة الكنسية والصلاة ولا تبعدهم عنها، متسائلًا: «هل يعني القرار إبلاغ الكنيسة عما يدور في المنازل ليلة الحنة لكي تتدخل وتمنع مراسم الزواج». وكان الأنبا ديمتريوس، أسقف ملوي، أصدر قرارًا من المجلس الإكليريكى المحلي، وتم تفعيله منذ أيام يحذر فيه الأقباط المقبلين عن الزواج من الرقص وشرب الخمور في ليلة «الحنة» حتى لا يتم إلغاء المراسم.
