اقترب فريق مانشستر سيتى من تحطيم الرقم القياسى، من حيث الإنفاق على الصفقات الجديدة فى موسم واحد فى القارة الأوروبية العجوز، بعدما تجاوز حاجز ال200 مليون جنيه إسترلينى حتى الآن فى ضم لاعبين جدد. وكشفت صحيفة «صن» البريطانية الشهيرة عن أن ريال مدريد أنفق فى الموسم 2009 نحو 219 مليون جنيه إسترلينى على ضم بعض اللاعبين، أبرزهم كريستيانو رونالدو، من فريق مانشستر يونايتد مقابل 80 مليون إسترلينى حينذاك. وسلم رئيس النادى فى ذاك الوقت فلورنتينو بيريز- مازال مستمراً حتى الآن- التشيلى مانويل بيليجرينى المدير الفنى للريال حينذاك ثروة صغيرة لإعادة بناء العملاق الإسبانى من جديد، فضم لاعبين من العيار الثقيل متوجين بلقب أفضل لاعب فى العالم مثل رونالدو والبرازيلى كاكا الذى انضم من ميلان الإيطالى مقابل 56 مليون إسترلينى. كما شهد هذا الصيف أيضا ضم الريال للاعبين أصبحا من الأعمدة الأساسية للفريق وقاداه للكثير من الألقاب هما تشابى ألونسو من ليفربول فى صفقة تكلفت 30 مليون جنيه استرلينى، وبنفس المبلغ تقريباً جلب الفرنسى كريم بنزيمة من ليون. فى مقابل هذه الأسماء اللامعة أنفق مانشستر سيتى الأموال هذا الموسم على لاعبين مدافعين وهم الثلاثى كايل وواكر وبنيامين مندى ودانييلو حيث كلف هذا الثلاثى النادى نحو 131 مليون جنيه إسترلينى، كما أنفق مبلغاً قياسياً لضم حارس المرمى مواريس مقابل 34 مليون إسترلينى ووجهت الصحف الإنجليزية انتقادات حادة للإسبانى بيب جوارديولا بسبب الإنفاق الضخم على لاعبين ليسوا نجوماً ولا يلعبون فى الهجوم ووسط الملعب حيث تكون أسعار اللاعبين فى هذين المركزين غالباً مرتفعة، وكان اللاعب الوحيد فى الهجوم الذى ضمه هو صانع الألعاب البرتغالى برناردو سيلفا مقابل 42.5 مليون جنيه إسترلينى. وبشكل عام أنفق السيتى فى السنوات الأربع الماضية 300 مليون جنيه إسترلينى على ضم المدافعين وحراس المرمى فقط. وعلى سبيل المثال ضم السيتى كلوديو برافو 17 مليون إسترلينى، لكنه قدم موسم كارثى مع الفريق، كما ضم الموسم الماضى إلياكويم مانجالا ب32 مليون إسترلينى، ولم يستفد منه، حيث خرج فى الموسم الماضى على سبيل الإعارة. وباستعراض باقى أسماء الدفاع ضم جون ستونيز مقابل 47.5 مليون إسترلينى وأوتاميندى ب32 مليوناً، وضم معهم 3 مدافعين هذا الموسم وواكر ب50 مليوناً ومندى ب52 ودانييلو ب26، كما ضم اللاعب البرازيلى الشاب دوجلاس لويز (19 عاماً)، مقابل 12 مليون إسترلينى، وغالباً لن يكون له فرصة هذا الموسم، وسيلعب الموسم المقبل فى أكاديمية السيتى. وفى ظل سعى مانشستر سيتى حالياً وراء ضم التشيلى ألكسيس سانشيز ومحاولة خطف كيلين إمبابى ينتظر أن يتخطى النادى الموسم القياسى لريال مدريد فى الإنتقالات. ويبقى السؤال هل السيتى الذى أنفق حتى الآن 216.15 مليون إسترلينى سيتخطى رقم الريال البالغ 219.80 مليوناً فى 2009.. وهل بعد كل ذلك سيكون قادراً على حصد لقبى البريميرليج ودورى الأبطال فى الموسم الجديد.
