أعلن نادي تشيلسي الإنجليزي، الثلاثاء، خبر تجديد عقد المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي لمدة موسمين، وهو الخبر الذي أنهى به النادي رسميًا أي نوع من القلق أو المخاوف لدى عشاق وجماهير النادي اللندني، مع الأخبار والتقارير المثارة منذ بداية الصيف الحالي، حول مستقبله، خاصة بعدما قاد «البلوز» لتحقيق لقب «البريميرليج»، في أول موسم له مع النادي. عقد «كونتي» الجديد لم يمدد بقائه مع النادي، حيث سينتهي عقده الحالي في صيف 2019، وهي نفس المدة التي كانت في عقده السابق «عقد لمدة 3 سنوات من صيف 2016 لصيف 2019»، لكن الفرق هنا هو أن إدارة تشيلسي قررت مكافأة المدرب الإيطالي بزيادة مالية من حيث الراتب والإضافات، بعد موسم ناجح لتشيلسي في بداية عهد «كونتي» مع النادي، حقق فيه الإيطالي لقب الدوري من أول محاولة له، محققًا 30 انتصارا من 38 مباراة، في رقم غير مسبوق في عهد المسابقة. تشيلسي بذلك يكونوا قد أبرموا أهم صفقة للموسم الجديد، وهي تأمين وضع ومستقبل الإيطالي المحنك، بعد صيف متخبط أثار قلق عشاق ومحبي الفريق، وبالأخص مع زيادة التقارير التي تحدثت عن عدم وضوح مستقبل «كونتي» أمام الحركة الضعيفة لإدارة النادي في سوق الانتقالات الصيفية الحالي، وعدم إتمام التعاقد مع الأهداف التي حددها المدرب نحو موسم مقبل صعب، مع محاولة «البلوز» للحفاظ على لقب «البريميرليج»، أمام منافسة شرسة منتظرة من 5 فرق على الأقل، بالإضافة لعودة النادي للمشاركة في دوري أبطال أوروبا. «كونتي» بدأ هذا الصيف بصدام قوي مع نجم وهداف النادي، الإسباني دييجو كوستا، وانتهى هذا الصدام باقتراب اللاعب الإسباني في طريقه للخروج من النادي اللندني، وهو الأمر الذي حتم على النادي ضم مهاجم بقدرات مشابهة على الأقل، مما وضع إدارة «البلوز» في مأزق كبير بسبب قلة اللاعبين الذين يمتلكون قدرات مناسبة لقدرات «كوستا»، بالإضافة للأسعار الغير عادية في سوق الانتقالات، والتي تجعل عرض ب70 مليون جنيه استرليني غير مقبول لضم مهاجم «جيد». ضياع صفقة «لوكاكو» لمانشستر يونايتد وعدم توصل تشيلسي لاتفاق مالي مع ريال مدريد أو تورينو، بشأن ضم الإسباني ألفارو موراتا أو الإيطالي أندريا بيلوتي، أثار غضب «كونتي»، الذي بدأ بالفعل الفترة التحضيرية لتشيلسي قبل أقل من أسبوع، بمهاجم وحيد فقط وهو البلجيكي ميتشي باتشواي، مع السماح ل«كوستا» بالغياب عن معسكر تشيلسي للفترة التحضيرية، بعد وصوله لطريق مسدود مع المدرب الإيطالي. تقارير إيطالية عديدة من مصدار قوية مثل «سكاي إيطاليا» والصحفي الموثوق دي مارزيو، بالإضافة لدعم من صحف إنجليزية كبيرة، مثل صحف «دايلي ميرور» و«سكاي سبورتس»، جميعهم أشاروا إلى أن العلاقة بين «كونتي» وإدارة تشيلسي تسير بشكل غير جيد، بسبب ما يحدث في سوق الانتقالات الصيفية الحالي، وأن الإيطالي قد يرحل عن صفوف النادي بعد عام من النجاح الكبير، بسبب سوء التدعيم وعدم تنفيذ الصفقات المطلوبة من قبل إدارة النادي، وهو السبب الذي جعله يترك سابقًا نادي يوفنتوس في صيف 2014، على الرغم من تحقيقه لقب الدوري في الموسمين السابقين وقتها. تشيلسي، ومنذ بداية الشهر الحالي، تحرك بشكل قوي في سوق الإنتقالات، فأبرم النادي صفقتين بانتداب المدافع الألماني الدولي أنطونيو روديجر، من نادي روما الإيطالي، ولاعب الوسط الفرنسي تيموي باكايوكو، من نادي موناكو الفرنسي، وهما صفقتان حددهما الإيطالي، وبذلك قطعت الإدارة شوطًا جيدًا مع مدربها أمام طلباته للموسم الجديد، ولايزال النادي يعمل على جلب مهاجم للفريق بالإضافة لظهير أيسر، لكن استقرار الوضع جعل النادي يعجل بقرار تجديد المدرب الإيطالي، لمنح المزيد من الاستقرار والتركيز على الموسم المقبل، ليكون النادي بذلك قام بأهم عملية في هذا الصيف، وهي الحد من شائعات وأخبار رحيل المدرب الإيطالي.
