غازات مسيلة للدموع وإلقاء حجارة على رجال الشرطة وتحطيم نوافذ ونهب متاجر، مشاهد سيطرت على احتجاجات مصاحبة لقمة العشرين في هامبورغ. ورغم الاحتجاجات التي منعت زوجته من مغادرة الفندق، هنأ ترامب، ميركل على «القمة الرائعة». سيطرت الشرطة الألمانية على الوضع في مدينة هامبورج، في وقت مبكر من صباح اليوم السبت، بعد يوم من الاشتباكات مع المحتجين المناهضين للرأسمالية والساعين لتعطيل قمة زعماء مجموعة العشرين. وتدخلت قوات كوماندوز تابعة للشرطة ومدججة بالسلاح بعدما قضى النشطاء معظم يوم أمس في محاولة انتزاع السيطرة على الشوارع من أكثر من 15 ألف رجل شرطة، حيث أشعلوا النيران وقاموا بأعمال نهب وأقاموا الحواجز. ومع انتهاء اجتماعات اليوم الأول لزعماء أكبر 20 اقتصادًا في العالم، اقتحمت الشرطة آخر مكان يتحصن فيه المحتجون الذين تجمعوا في منطقة معروفة بأنها معقل للنشطاء اليساريين وبثقافة العنف. وأضرم المحتجون النار في سيارات وشاحنات وحطموا نوافذ بنوك ونهبوا متاجر للتجزئة ورشقوا الشرطة بالحجارة قبل أن تتمكن قوات الأمن من استعادة النظام. ووفقًا لمتحدث باسم الشرطة فإن 213 من رجال الشرطة على الأقل أصيبوا في الاحتجاجات. ومنذ بدء عملية للشرطة ضد المظاهرات- 22 يونيو- تم اعتقال 203 أشخاص، وفقًا للمتحدث. وفي أحد أكثر المشاهد الدرامية أثناء الليل، لاحقت الشرطة أعضاء من حركة بلاك بلوك التي تهدف إلى إسقاط الرأسمالية لدى محاولتهم الاحتماء بأسطح المباني، وتصاعد دخان كثيف من الحواجز المحترقة في الأسفل، ورفضت الشرطة السماح لموكب السيدة الأمريكية الأولى ميلانيا ترامب بمغادرة فندقها للقيام بجولة في الميناء التاريخي وأرجأت الاحتجاجات نقل الحافلات للزوار عقب نهاية اجتماعات اليوم الأول للقمة. في الوقت نفسه نأى أحد منظمي الاحتجاجات الرئيسيين بنفسه عن أعمال العنف التي تجتاح المدينة. وقال أندرياس بليشميدت، في تصريحات صحفية: «اتسع نطاق الاحتجاج وأصبح من الصعب السيطرة عليه، ونعتقد أن هذا خطأ سياسي». ورغم الاحتجاجات والتوتر الشديد في مقر انعقاد القمة، هنأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على القمة «الرائعة». وقال ترامب إن ميركل كانت ممتازة وقامت بعمل رائع عندما نظمت قمة مجموعة العشرين بشكل محترف مع حد أدنى من التشويش.