حذر مسعد عمران، رئيس غرفة الحرف اليدوية، من اندثار الصناعات اليدوية والحرفية في ظل تجاهل أجهزة الدولة لهذا القطاع. وقال «مسعود»، في تصريحات صحفية على هامش حضوره حفل سحور نظمه المجلس التصديري لصناعة الأثاث بالتعاون مع غرفة الأخشاب باتحاد الصناعات، إن السنوات ال6 الماضية شهدت إغلاق أكثر من 60% من ورش القطاع، مضيفًا أن «هذا القطاع والذي يعمل به ما لا يقل عن 5 ملايين عامل يمكنه تحقيق مليار دولار صادرات ترتفع بنسبة 25% سنويًا إذا وجد الاهتمام والتشجيع». ودعا إلى ضرورة ضم ممثل عن قطاع الصناعات الحرفية لمجلس إدارة جهاز تنمية المشروعات الصغيرة الذي تم تأسيسه مؤخرًا، كاشفًا أنه يتم دراسة تخصيص 5 بيوت أثرية بالقاهرة الإسلامية لتحويلها لمنافذ عرض دائمة للصناعات الحرفية ضمن جهود تنشيط السياحة ومساندة الحرف اليدوية. وذكر «عمران» أن أغلب ورش الصناعات الحرفية تعمل بالقطاع غير الرسمي، حيث توجد 4 آلاف ورشة فقط مسجلة، لافتًا إلى أن تلك المشكلة تحد من استفادة القطاع من مبادرات التطوير والتحديث والتمويل التي تتبناها الدولة حاليًا وآخرها مبادرة البنك المركزي تخصيص 200 مليار جنيه لتمويل المشروعات الصغيرة بقروض ميسرة حيث لم يستفد منها أي من العاملين بالحرف اليدوية. وأكد أن الغرفة تقدمت للجهات المعنية باقتراح تسجيل العاملين بمجال الحرف اليدوية بشكل ودي لمدة عام ودون طلب استخراج بطاقات ضريبية أو الاشتراك في التأمين حتى يتعرفوا على الخدمات المقدمة من الدولة مما يشجعهم مستقبلاً على الانضمام الطوعي لمظلة الاقتصاد الرسمي، لافتًا إلى أن هذا الاقتراح قوبل بالرفض من الجهات الرسمية. وأشار رئيس الغرفة إلى «الاتفاق مع الجهات المانحة لشراء ماكينتين لتصنيع المادة الأساسية لعمل الفخار في قرية تونس بالفيوم وهو ما سيوفر مصاريف النقل وبالتالي يحسن من تنافسية منتجات الفخار التي ندرس حاليًا سبل مساعدة هذه القرية على الاتجاه للتصدير خاصة وأن مبيعاتها تأثرت بتراجع النشاط السياحي بشكل كبير الأونة الأخيرة». وذكر أنه تم بدء عمليات تقنين وضع الأراضي المقام عليها ورش الفخار بالقرية حيث يتم التواصل مع الجهات المعنية التي تقوم حاليًا بتقييم قيمة الأرض ثم اتخاذ الإجراءات القانونية المطلوبة لإنهاء تلك المشكلة، مشيرًا إلى أنه يتم الإعداد لإقامة معرضًا للحرف اليدوية مطلع يوليو المقبل.
