زار الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، موقع حادثة الدهس التى شهدتها العاصمة الألمانية برلين فى ديسمبر الماضى، وراح ضحيتها 12 شخصاً كانوا يحتفلون بأعياد الميلاد، ووضع إكليلاً من الزهور. ووجه «الطيب» نداء إلى من سماهم «أحرار العالم» والقادرين على وقف الإرهاب بأن يبادروا للعمل الجاد على إنقاذ البشرية من الإرهاب. وقال موجها حديثه للشباب فى أنحاء العالم: «هؤلاء المجرمون لا يمثلون الإسلام ولا المسيحية ولا اليهودية، فهذه الأديان ما جاءت إلا لإسعاد البشرية ولم تكن أبدًا لقتل وترويع الآمنين وسفك الدماء، بل رسالات أمن وعيش وسلام». وتابع: «جئتكم هنا معبرًا عن رفض الأزهر ومصر السلام والمحبة والأمان، التى تقف فى وجه الإرهاب والتطرف، مستنكرًا العمل الإرهابى الجبان، وأنصح الشباب وأقول له كن سيِّد نفسك ولا تترك عقلك للآخرين يبيعون لك الجنة والنار، بل ابتعد عنهم وعما تروج له هذه العصابات التى تسىء للإسلام». واستقبل شيخ الأزهر، فى مقر إقامته ببرلين، وزير المالية الألمانى، فولفجانج شويبله، ومؤسس الحوار الألمانى حول الإسلام، مؤكداً أن الأزهر لديه إصرار كبير على مواصلة الحوار بين حكماء الشرق والغرب، لتوحيد الجهود لنشر ثقافة التعايش والسلام. من ناحية أخرى، استقبل الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، مساء الأربعاء، البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، أثناء زيارته الرعوية إلى موسكو، التى تسلم خلالها البابا جائزة رفيعة المستوى. ورحب «بوتين» بالبابا تواضروس، وأعرب عن سعادته بلقائه، باعتباره رأس الكنيسة القبطية بمصر، وقال: «تربطنا علاقات طيبة جداً مع مصر وشعبها بغض النظر عن الديانة، وتجمعنا علاقة صداقة قوية مع الرئيس عبدالفتاح السيسى، ونحن نعلم أنه يدعم الأقباط فى مصر، وأرجو أن تبلغه تحياتنا له وللشعب المصرى عندما تسمح لك الفرصة». ولفت البابا إلى أن الأوضاع فى مصر تتحسن إلى الأفضل دائمًا، وقال: «الكنيسة تجمعها علاقة جيدة جداً مع الرئيس والحكومة والبرلمان».
