حقق النادي الأهلي فوزًا غاليًا على القطن الكاميروني بهدفين دون رد في مدينة جاروا الكاميرونية في إطار مباريات الجولة الثانية من دوري المجموعات ليرفع الأهلي رصيده إلى 4 نقاط. بدأ البدري اللقاء بالرسم التكتيكي المعتاد (4-2-3-1)، إكرامي في حراسة المرمي وأحمد فتحي في اليمين وعلى معلول في اليسار وسعد سمير وربيعة في عمق الدفاع وأمامهم الثنائي عاشور العائد والسولية وأمامهم الثلاثي السعيد(في الوسط) وأجاي (جناح أيسر) ومؤمن زكريا (جناح أيمن) وفي الأمام كوليبالي. بينما اعتمد القطن الكاميروني على 4-4-2 التقليدية في مواجهة الأهلي. مرونة مؤمن زكريا مؤمن زكريا كان أحد نقاط القوة للأهلي خلال اللقاء، فمؤمن خلال المباراة كان يقم بمركز الجناح الأيمن مع بعض المرونة في التحول للمهاجم الثاني بجوار كوليبالي ولهذا مرر مؤمن زكريا كرة الهدف الأول بعد الاختراق من العمق من الناحية اليمني وجري واستلم الكرة في الناحية اليسري ثم مررها لكوليبالي، الذي سجل الكرة في المرمي الخالي. وبظهر ذلك الخريطة الخاصة بتواجد لاعبي الاهلي خلال المباراة. في الشوط الثاني ومع خروج كوليبالي ونزول ميدو جابر من تحول إلى مركز المهاجم؟ لم يكن أجاي بل كان مؤمن زكريا الذي تحول لمركز المهاجم الوحيد وأهدر كرة خطيرة بعد تمريرة بالكعب من نيدفيد. مؤمن زكريا كان رجل المباراة فمرر تمريرة حاسمة لكوليبالي وأحرز الهدف الاول وتكفل هو بنفسة بتسجيل هدف الأهلي الثاني. لغز «السعيد» عبدالله السعيد أدي مباراة ممتازة جدًا وخرج بين شوطين المباراة للإصابة، عندما يستفيق السعيد يستفيق الأهلي..السعيد تحرك في الملعب بالكامل خلال 45 دقيقة. مرر السعيد 18 تمريرة صحيحة من أصل 24 كان 7 منهم إلى الأمام و7 إلى الخلف و4 على الأجناب ويعكس ذلك تركيز السعيد خاصة في التمرير الأمامي. الانضباط الدفاعي رغم ثغرة الوسط تميز الأهلي خلال مباراة القطن بالامتياز في الناحية الدفاعية فلم تصل طوال 90 دقيقة أي كرة خطيرة على مرمي إكرامي، فدائمًا كانت الكثرة العددية للأهلي خلال الثلث الأخير وكان الأهلي يدافع ب8 لاعبين بخلاف كوليبالي وأجاي، ولكن وضحت ثغرة كبيرة في عدم ارتداد السولية وكريم نيدفيد ! الأهلي في الحالة الدفاعية يتحول إلى 6-2-2 بتحول الجناح الأيمن والأيسر إلى ظهيرين..بعد نزول نيدفيد بدلا من السعيد تحولت الخطة إلى 4-4-2 بتواجد نيدفيد في الوسط الأيمن وميدو جابر بعد نزوله في الناحية اليسري وزكريا وأجاي في الهجوم، ثغرة الوسط ظهرت مع بطء ارتداد نيدفيد والسولية خيث ينضم الثنائي عاشور ومؤمن إلى العمق الدفاعي ويتركوا الوسط لنيدفيد والسولية وهو ما ترك مساحة كبيرة للوسط ولكن لم يستغلها القطن الكاميروني، شهدت المباراة أيضًا اندفاعًا غير مبرر من حسام عاشور للضغط الزائد فتظهر خريطة تحركات عاشور أنه كان دائما يسبق السولية والمفترض حدوث العكس حيث يميل السولية إلى الضغط الهجومي مع بقاء عاشور خلف السولية. تغييرات البدري التغيير الأول اضطراريًا بخروج السعيد ونزول نيدفيد مع بداية الشوط الثاني فإختيار نيدفيد أفضل من صالح جمعة نظرًا لأن الاهلي متفوق بثنائية خارج الارض وزاد من التحفظ الدفاعي، التغيير الثاني بنزول ميدو جابر، بدلاً من كوليبالي وتحولت الخطة إلى 4-4-2 مع وجود مؤمن وأجاي في الناحية الهجومية. التغيير الثالث كان تقليدياً بنزول غالي بدلاً من مؤمن زكريا لزيادة عدد لاعبو نصف الملعب إلى 5 وتتحول الخطة إلى 4-5-1 ...تغييرات البدري، كان هدفها زيادة التأمين الدفاعي خاصة في ال 20 دقيقة الأخيرة فكان كل لاعبو الأهلي متواجدون في الحالة الدفاعية. البدري أدار اللقاء بشكل جيد خاصة من الناحية الهجومية ظهرت بعض الجمل مثل انفراد مؤمن زكريا في الشوط الثاني، ولكن مع تألق مؤمن والسعيد توهج الأهلي، ماذا لو كان الثنائي خاصة السعيد خارج «الفورمة»؟.
