شهد محمد سعفان، وزير القوى العاملة، الثلاثاء، ختام الاحتفال باليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية وتأمين بيئة العمل، بجامعة الزقازيق بمحافظة الشرقية، الذي تنظمه الوزارة ومديرية القوى العاملة بالمحافظة، بالتعاون مع منظمة العمل الدولية. وقال الوزير خلال الاحتفال إن وجود الرئيس عبدالفتاح السيسي في محافظة دمياط لافتتاح مشروعات جديدة تضاف للاقتصاد المصري وللمواطن المصري يدل على سعي الدولة في النهوض بالمجتمع المصري، مطالبا الجميع بالإخلاص في العمل. وشدد الوزير في كلمته على الاهتمام بتنمية الموارد البشرية وأن يكون له أولويه عن طريق تطبيق معايير السلامة والصحة المهنية، مشيرًا إلى أن تطبيقها يؤثر إيجابيا على حماية المؤسسات وينهض بالناتج القومي. وقال: إن من حق كل عامل خرج طالبا الرزق أن يعود إلى بيته سالما ليس من أجل نفسه فقط بل من أجل بيته ومجتمعه ووطنه، مشيرًا إلى أننا لا يمكن أن ننسى أو نتناسى الدور الذي تلعبه السلامة والصحة المهنية في زيادة الإنتاجية والتأثير المباشر لها على الناتج القومي. وأكد ضرورة العمل على تطوير منظومة العمل في المركز القومي للسلامة والصحة المهنية، وتطوير المناهج بما يتواكب من التقدم العلمي في مجال السلامة والصحة المهنية مع تعزيز قدرات السادة المدربين بالمركز، وإعداد أكواد إرشادية للسلامة، كما أدعو لتطوير جمع واستخدام بيانات السلامة كأولوية للثلاثية، ونشر ثقافة السلامة بالمدارس التي قطعت الوزارة فيها شوطا ليس بالقليل. ودعا المسؤولين عن السلامة والصحة المهنية بمديريات القوي العاملة بالمحافظات إلى تعميم قوائم مراجعة السلامة لاستخدامها بجميع مكاتب السلامة والصحة المهنية، واستكمال حوسبة منظومة تفتيش السلامة والعمل على مستوي جميع المديريات، للوصول إلى نتائج مرضية. كما شدد على مشاركة أصحاب الأعمال والشركاء الاجتماعين لتوفير بيئة عمل آمنة وصحية، توفر وسائل الحماية من الأخطار والمخاطر المهنية التي يواجهها العمال في أثناء عملهم أو بسببه، فضلا عن أنه يدعم قدرات ووعى العاملين في مختلف الأنشطة الاقتصادية باحتياجات وتطبيقات السلامة والصحة المهنية. ووجه الشكر لمنظمة العمل الدولية، على الجهد الذي يبذل في دعم مشروع منظومة تفتيش السلامة والصحة المهنية والعمل في بعض المكاتب، مؤكدا ضرورة الإسراع من الانتهاء من تعميم المشروع في بقية مكاتب السلامة والعمل على مستوى المحافظات، حتى ننهض بالمنظومة ككل، لتسهيل إجراءات التفتيش وعلاج جزء من العجز في عدد المفتشين. واختتم الوزير كلمته مؤكدا أن مصر بخير، وستكون بخير بكل المصريين المخلصين بها. ومن جانبه قال اللواء سامي سيدهم نائب المحافظ: إن الفترة المقبلة هي فترة صعبة على مصر تتطلب تكاتف وتعاون جميع الجهات للنهوض بمصر. وقال بيتر فان غوي، مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، إننا «نحتفل باليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية ترسيخا لأهمية تحسين وجمع واستخدام بيانات الصحة والسلامة المهنية والتفكير بشكل جماعي في كيفية تهيئة مكان العمل كي يكون أكثر أمانا من أجل زيادة الإنتاج والقدرة التنافسية»، مشيرًا إلى أن بيانات السلامة والصحة المهنية توفر الأسس التي يمكن من خلالها تحديد الأولويات وقياس ما تم إحرازه من تقدم. وأوضح أن المنظمة أدخلت عددا من الأدوات لتوجيه المشاريع الوطنية بشأن جمع واستخدام بيانات موثوقة تتعلق بالسلامة والصحة المهنية لا غنى عنها في الكشف عن المخاطر الجديدة الناشئة، وتحديد القطاعات الخطرة، ووضع تدابير وقائية، فضلا عن تنفيذ السياسات والنظم والبرامج على المستويات الدولية والوطنية وعلى صعيد المشاريع. ونوه إلى أن التعاون الذي تم بين المكتب الإقليمي لمنظمة العمل الدولية بالقاهرة ووزارة القوى العاملة وشركاء وطنيين آخرين نتج عنه التركيز بشكل خاص على إنشاء نظام سليم للسلامة والصحة المهنية خاصة في القطاع الصناعي، مقدما الشكر للوزير على التعاون المثمر مع المنظمة وعلى رعاية هذه الاحتفالية. ومن جانبه أكد عبدالله عسكر، نائب رئيس جامعة الزقازيق التزام الجامعة بتطبيق معايير السلامة والصحة المهنية، مشيرًا إلى أن معدلات تعرض العاملين والطلاب بالجامعة لحوادث أو إصابات هي معدلات نادرة جدا، مؤكدا أن الجامعة تهتم بتوفير مناخ عمل سليم وبيئة آمنة.
